هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
ادعت العديد من المواقع الإخبارية والحسابات على مواقع التواصل أن لاعباً أو اثنين أو ثلاثة لاعبين مسلمين في المنتخب الفرنسي لكرة القدم اعتزلوا اللعب الدولي احتجاجاً على تصريحات الرئيس الفرنسي عن الإسلام، إلا أن هذا الادعاء لا أساس له من الصفحة، وأحد اللاعبين نفاه تماماً، في حين لا مصدر واضح لأنباء اعتزال اللاعبَين الآخرَين.
ضرار خطاب الثلاثاء 27 تشرين أول 2020
تداولت مواقع إلكترونية وحسابات مستخدمين على شبكات التواصل خبراً ادعى أن لاعب المنتخب الفرنسي (بول بوغبا) اعتزل اللعب الدولي، احتجاجاً على تصريحات الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) الجدلة تجاه الإسلام.
ونسبت معظم المواقع الخبر المزعوم إلى صحيفة (ذا صن) البريطانية، التي كانت السباقة في نشر الخبر إلى جانب عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية الأجنبية بينها موقع (ميرور) و (ميل أونلاين).
ويمكن الاطلاع على بعض المواقع الإلكترونية التي نقلت الخبر هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا
وعلى تويتر يمكن مشاهدة بعض الحسابات التي روّجت لإشاعة اعتزال (بوغبا) هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا
كما ادعت العديد من الحسابات والصفحات على مواقع التواصل اعتزال اللاعبين (عثمان ديمبلي) و (نغولو كانتي) اللعب الدولي، أو اللعب في المنتخب الفرنسي احتجاجاً على "الإساءة إلى الرسول محمد"، دون نسب الخبر إلى مصدر واضح.
ومن بين تلك الحسابات على تويتر هــــنا وهــــنا وهــــنا وهــــنا وهــــنا وهــــنا، وعلى فيسبوك هــــنا وهــــنا وهــــنا وهــــنا وهــــنا وهــــنا.
لم ينتظر لاعب المنتخب الفرنسي ونادي (مانشستر يونايتد) الإنكليزي لكرة القدم (بول بوغبا) طويلاً كي ينفي إشاعة اعتزاله، حيث نشر صورة على حسابه في موقع (إنستاغرام) تضمنت صورة خبر اعتزاله المزعوم في موقع صحيفة (ذا صن) الإنكليزية، ممهوراً بوسم (UNACCEPTABLE FAKE NEWS) وتعني (أخبار مزيفة غير مقبولة).
وكتب (بوغبا) منشوراً أرفقه بالصورة استنكر فيه نشر أخبار لا أساس لها من الصحة، معبراً عن شعوره بالإحباط والصدمة والغضب، مشيراً إلى أن بعض المصادر الإعلامية تستخدمه وتستخدم دينه ومنتخبه الوطني لتصنع عناوين مزيفة تماماً ضمن سياق الأحداث التي تجري في فرنسا. وأكد (بوغبا) أنه "ضد جميع أشكال الإرهاب والعنف" وأن دينه هو دين سلام ومحبة ويجب احترامه.
وأشار (بوغبا) إلى أنه يقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد ناشري هذا الخبر المزيف مئة بالمئة.
جدير بالذكر أن صحيفة (ذا صن) عدّلت التقرير الذي أفادت فيه باعتزال (بوغبا) اللعب الدولي، ليصبح موضوعه هو نفي (بوغبا) لإشاعات اعتزاله. ونشر حساب الصحيفة على تويتر صورة تضمنت تصريحاً لمتحدث باسم الصحيفة، ورد فيه أن "الصحيفة نشرت خبر اتخاذ بوغبا قرار اعتزال اللعب في المنتخب الفرنسي بعد نشره على مواقع رياضية، وهذا الخبر نشرته مواقع أخرى مثل (ميل أونلاين) و (ذا ميرور)، وفيما بعد، نفى بول بوغبا تلك المزاعم، وحدثنا تقريرنا وفقاً لذلك، نحن نعتذر عن أي إزعاج جرى التسبب به".
وفيما يتعلق باعتزال (عثمان ديمبلي) و (نغولو كانتي) اللعب الدولي، لم يعثر فريق (تأكد) على أي مؤشر أو دليل يدعم هذه الادعاءات في الصحافة الفرنسية أو على الحسابات الرسمية في مواقع التواصل لكلا اللاعبين، وبالتالي تبقى تلك الادعاءات دون مصدر واضح.
ويمكن الاطلاع على حسابي (عثمان ديمبلي) في موقعي تويتر وإنستاغرام، وحسابات (نغولو كانتي) في تويتر وإنستاغرام وفيسبوك
والجدير بالذكر أن فرنسا تشهد حالة من التوتر، عقب جريمة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أقدم فيها لاجئ شيشاني على قطع رأس مدرّس تاريخ فرنسي، لأنه عرض على طلابه رسومات كاريكاتير للرسول محمد، وسبقت الجريمة تصريحات للرئيس الفرنسي حول "الانعزالية الإسلامية" ووجوب "هيكلة الإسلام" في فرنسا، كما تبعتها تصريحات أُخرى لـ(ماكرون) قال فيها إن بلاده "لن تتخلى عن الرسوم الساخرة، ولن تخضع للتهديدات، وستظل مدافعة عن الحرية"، الأمر الذي تسبب بحالة جدل واسعة في العالمين العربي والإسلامي بين مؤيد ومعارض.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية