ما حقيقة إسقاط طائرة هليكوبتر إسرائيلية في منطقة ...
السبت 23 تشرين ثاني - احتيال
نشرت قنوات ومواقع وصفحات إخبارية عربية وسوريّة خبراً ادعت فيه مقتل المدعو خالد الحسن قائد ميليشيا "لواء الباقر" الإيرانية جراء تعرضه لعدة طعنات على يد امرأة في مدينة حلب شمال سوريا، إلا أن الادعاء غير صحيح حيث ظهر الحسن بصور حديثة.
أحمد بريمو الجمعة 05 آذار 2021
الادعاء
نشرت قنوات ومواقع وصفحات إخبارية عربية وسوريّة خبراً ادعت فيه مقتل المدعو خالد الحسن قائد ميليشيا "لواء الباقر" الإيرانية جراء تعرضه لعدة طعنات على يد امرأة في مدينة حلب شمال سوريا.
موقع (المرصد السوري) نشر الادعاء المشار إليه في 3 آذار/مارس الجاري تحت عنوان "بعدة طعنات سكين.. امرأة تقتل قائد لواء الباقر الموالي لإيران في حلب"، قبل أن يحذف الخبر من موقعه دون توضيح أو تدارك.
ونشرت قناة (الحدث) التابعة لقناة (العربية) السعودية الادعاء ذاته وأرفقته بصور لقائد ميليشيا "لواء الباقر" الإيرانية خالد الحسن الذي زعمت أنه لقي حتفه على يد امرأة سورية في حي المرجة بمحافظة حلب، ونقلت عن "مواقع موالية لنظام الأسد" لم تسمّها أن المرأة قد طعنت قائد الميليشيا عدة طعنات بواسطة سكين قبل أن يعتقلها عناصر الميليشيا ويقتادونها إلى مكان مجهول، بحسب الادعاء.
كما نشر الادعاء العديد من المواقع الإخبارية المنحازة للمعارضة السورية بينها موقع (بلدي نيوز) وموقع (السوري اليوم) و (الدرر الشامية)، ونسبت بعض المواقع الادعاء لموقع (سوريا ون) وهو الموقع الوحيد الذي نسب المعلومات التي وردت في الادعاء لمراسله في مدينة حلب.
اقرأ أيضاً: أنباء مضللة ينشرها (المرصد السوري) عن اشتباكات جرت باعزاز في ريف حلب
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء القائل إن المدعو خالد الحسن قائد ميليشيا "لواء الباقر" الإيرانية لقي مصرعه جراء تعرضه لعدة طعنات على يد امرأة في مدينة حلب شمال سوريا، فتبين أن الادعاء غير صحيح.
حيث أظهرت نتائج البحث المتقدم الذي أجريناه عبر (Google) باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء المشار إليه خبراً منشوراً على موقع (زمان الوصل)، تحت عنوان "قناصة المقاومة تُردي ضابطا بارزا في ميليشيا لواء الباقر غرب حلب"، نفى خلاله "نبأ مقتل خالد الحسن القائد العام لميليشيا لواء الباقر".
الخبر الذي نشره الموقع المنحاز للمعارضة السورية في الثالث من الشهر الجاري تحدث عن مقتل قيادي في ميليشيا "لواء الباقر" الذي شكله الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وهو ضابط برتبة ملازم يدعى زياد الحسن إثر استهدافه بطلقة قناص من قبل المعارضة السورية المسلحة على جبهة "قبتان الجبل" بريف حلب الغربي شمال سوريا".
وخلال بحث متقدم بموقع (فيسبوك)، توصلنا إلى صور ملتقطة حديثاً ظهر خلالها المدعو خالد الحسن قائد ميليشيا "لواء الباقر" خلال مشاركته بمجلس عزاء ابن شقيقه (زياد الحسن) الذي قتل بتاريخ 3 آذار/مارس الجاري في بلدة "قبتان الجبل" بريف حلب الغربي، وهو الذي تحدث عنه موقع (زمان الوصل) في خبره المشار إليه في الفقرة السابقة.
اقرأ أيضاً: هل قتل رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور بغارات إسرائيلية؟
الصور المشار إليها نشرتها صفحات تابعة لميليشيات عسكرية تابعة للنظام السوري بينها صفحة "لواء الشمال" التي نشرت يوم 4 آذار/مارس الجاري عدة صور ظهر خالد الحسن في معظمها وذلك في سياق مشاركة زعيمها المدعو أبو علي رسلان بمراسم العزاء.
من هو خالد الحسن؟
يعرف بلقب "الحاج باقر" ومعروف أيضاً باسم خالد مرعي، وهو أحد أفراد قبيلة "البكارة" وينحدر من قرية بلورة التابعة لمدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، انضم للقتال إلى جانب قوات النظام السوري بهدف الثأر من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي قتلت والده بعد وقوعه بالأسر لديها على خلفية مشاركته بقتالها قرب قرية عزيزة بريف حلب منتصف العام 2012 ، حيث نجح خالد حينها بالهرب بصحبة شقيقه طارق.
وبحسب تقرير منشور على موقع (NSO)، أسس خالد الحسن "لواء الباقر" في ريف حلب العام 2014 بدعم إيراني وأصبح هو قائده العسكري بينما سلم شقيقه طارق منصب قائد أركان اللواء قبل أن يلقى مصرعه أواخر شهر تشرين الأول عام 2018 خلال قتال تنظيم "داعش" بدير الزور، ولقائد ميليشيا "لواء الباقر" شقيق آخر يدعى عمر وهو عضو في البرلمان التابع للنظام السوري.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية