هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت مواقع إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أن "الخزانة الأمريكية تمدد التنازل عن العقوبات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا"، إلا أن الادعاء مضلل.
فريق التحرير الخميس 10 آب 2023
الادعاء
تداولت مواقع إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، خبراً يدّعي أن "الخزانة الأمريكية تمدد التنازل عن العقوبات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
ونشر موقع "sputnik arabic" الإخباري الروسي الادعاء المشار إليه الثلاثاء 8 آب/ أغسطس الجاري، زاعماً أن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، صرّح أن الولايات المتحدة تمدد التنازل عن عقوباتها على سوريا لضمان تدفق المساعدات الإنسانية."
وحظي الادعاء المنسوب للخزانة الأمريكية بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "الخزانة الأمريكية تمدد التنازل عن العقوبات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا"، فتبين أنه مضلل ومجتزأ من سياقه.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن وزارة الخزانة الأمريكية لم تمدد الترخيص العام الذي تم إصداره في أعقاب الزلازل لطمأنة المؤسسات المالية بأن معاملاتها لن تتعارض مع العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية لوكالة "رويترز" الثلاثاء 8 آب/أغسطس الجاري، إن التصريح كان محدود الوقت، واستهدف تعزيز التراخيص الإنسانية الحالية للإغاثة من الكوارث وضمان حصول السوريين المتضررين على المساعدات الطارئة بعد الزلزال. وأكد المتحدث أن التراخيص الأميركية التي تسهل عمل منظمات الإغاثة والأمم المتحدة ما زالت سارية.
وفي 9 شباط/فبراير من العام الجاري، بعد أيام من وقوع زلزالين مدمرين في شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية ترخيصًا شاملاً يسمح للبنوك الأمريكية بمعالجة المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال.
ومع أن العقوبات الأمريكية تتضمن بالفعل إعفاءات لتسليم المساعدات، تم إصدار الترخيص على أنه وسيلة لطمأنة الجهات الفاعلة الإنسانية في سوريا بأن استجابتها للزلزال لن تكون مقيدة بالعقوبات.
وانتهى الترخيص الذي مدته ستة أشهر يوم الثلاثاء 8 آب/أغسطس الجاري، ولم يُعاد إصداره. وقال المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية: "سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأماكن أخرى لضمان أن برامج عقوباتنا تستهدف نظام الأسد مع تسهيل عمل المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة في نفس الوقت".
مدّدت سوريا، أمس الثلاثاء، السماح للأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية من تركيا عبر معابر حدودية إلى مناطق خارجة عن سيطرتها في الشمال. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى توصل المنظمة والحكومة السورية لتفاهم يسمح باستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإدخال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، وفقا للمبادئ التي تسمح بالاستقلالية في عمليات الأمم المتحدة.
في الوقت نفسه ندّدت الأمم المتحدة بشروط سورية ووصفتها بأنها "غير مقبولة"، واشترطت الحكومة التنسيق الكامل معها وعدم التواصل مع ما وصفته "منظمات إرهابية" في إشارة إلى هيئة تحرير الشام، الفصيل الموالي سابقا لتنظيم القاعدة الذي يسيطر عمليا على المعبر.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية