هاتان الصورتان ليستا لمقتل عناصر من قوات النظام في دير الزور مؤخراً

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورتين ادعوا أنهما لمقتل عشرين عنصراً من قوات النظام السوري في كمين استهدف حافلتهم في ديرالزور.

 

تظهر الصورة الأولى حافلة تحترق بالكامل على أحد الطرقات. والصورة الثانية تظهر جنازة لعناصر من النظام السوري، بالتزامن مع تداول أنباء حول مقتل 20 عنصراً من قوات النظام في دير الزور، مؤخراً. 

وحظيت الصورتين والادعاء الذي رافقهما بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشرهما، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الصورتين اللتين قيل إنهما تظهران "مقتل عشرين عنصراً من قوات النظام السوري في كمين استهدف حافلتهم في ديرالزور"، فتبين أنهما قديمتان.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أنَّ الصورة الاولى المرفقة بالادعاء المشار إليه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في أوائل آذار/مارس عام 2018، على أنها لمقتل عناصر من قوات النظام في الغوطة الشرقية بمحافظة دمشق.

أما الصورة الثانية فقد تم تداولها على مواقع إخبارية في كانون الثاني/يناير عام 2013، تحت عناوين مختلفة. وكان أقدم تاريخ عثرت عليه منصة "تأكد" للصورة في 25  كانون الثاني/يناير عام 2013،على انها لاحتراق حافلة لنقل الركاب قادمة من مراكش في اتجاه اكادير بالمغرب. 

مقتل عناصر من النظام في ديرالزور

أفادت مصادر محلية بمقتل ‏أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام السوري وإصابة آخرين بهجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنودا من الفرقة 17 في مدينة ديرالزور السورية.

وأوضحت وسائل إعلام روسية أن الهجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عبر كمين استهدف باص مبيت لنقل عناصر الجيش على طريق المحطة الثانية ببادية الميادين بريف ديرالزور الشرقي.

في حين أعلن مصدر عسكري سوري، الجمعة، مقتل وإصابة عدد من العسكريين في هجوم إرهابي حسب وصفه، استهدف حافلتهم جنوب شرق محافظة دير الزور، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وقال التنظيم في بيان عبر قناته على تلغرام إن عناصره "نصبوا كمينا محكما لـ حافلتين عسكريتين" قبل أن يستهدفوهما "بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية"، مما أدى إلى احتراق حافلة وإعطاب الأخرى.

الاستنتاج