هل يظهر المقطع كمينا استهدف قوات الاحتلال مؤخراً؟

الادعاء

تداولت صفحات إخبارية وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو يظهر استهداف مجموعة من الجنود بصاروخ حربي، وادعوا أنه لـ "استهداف كتائب القسام جنود الاحتلال من خلال كمين وضع لهم عند محاولتهم سحب الجثث".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "استهداف كتائب القسام جنود الاحتلال من خلال كمين وضع لهم عند محاولتهم سحب الجثث"، فتبين أنه قديم ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع إخبارية و مواقع التواصل الاجتماعي في 19 آب/أغسطس عام 2016، على أنه لاستهداف عناصر النظام السوري في محيط الفنية الجوية بمنطقة الراموسة بصاروخ فاغوت. 

وذكرت غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة المسلحة، آنذاك، أنها قتلت مجموعتين من عناصر النظام السوري أثناء محاولتهما اقتحام الكلية الفنية الجوية، وأنها دمرت دبابة بصاروخ مضاد للدروع في المحور ذاته، مشيرة إلى شن مليشيات موالية للنظام هجوما عنيفا على مواقع المعارضة في الراموسة.

"طوفان الأقصى"

قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لإذاعة الأقصى، إن "العدو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا من دياره مرتين". وأن "الاحتلال يمارس حربا نفسية لاصطناع نصر زائف.. الهجرة ليست في قاموسنا" 

وأضاف أبو عبيدة أنه: "وجهنا منذ صباح اليوم 150 صاروخا على عسقلان و 50 صاروخا على سديروت.  قصفنا مطار بن غوريون ولا يزال في جعبتنا الكثير".

ومع دخول عملية "طوفان الأقصى" -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يومها السابع، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال كل سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون) إلى جنوبي القطاع خلال 24 ساعة.

وفي حين تواصل القصف المكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع مخلفا أكثر من 1500 شهيد و6612 مصابا، قالت كتائب القسام إنها تسيطر على مجريات المعركة على الأرض.

الاستنتاج