هذا الفيديو ليس لاستهداف المقاومة الفلسطينية دبابات إسرائيلية

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"لاستهداف المقاومة الفلسطينية دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي" وادعى الناشرون أن "أبو عبيدة والمقاومين" يقصفون الدبابات كما لو أنهم "يلعبون البلياردو".

ويظهر المقطع استهداف وتدمير عدة دبابات ومركبات عسكرية بصواريخ مضادة للدروع، و ظهور جملة "لقطة شاشة من لعبة" باللغة الصينية المبسطة. 

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"استهداف المقاومة الفلسطينية دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن المقطع مأخوذ من لعبة ARMA 3 الحربية وليس حقيقياً، ونشره لأول مرة حساب يدعى MILMAN على موقع يوتيوب في 23 تموز/يوليو عام 2022، ونوه الحساب أن الفيديو تم إنشائه باستخدام لعبة ARMA 3، وهو لا يمثل الواقع تمامًا، بل هو مجرد محاكاة عسكرية عن حرب أوكرانيا.

وسبق أن حذرت الشركة المطورة لسلسلة ألعاب الفيديو Bohemia Interactive، من تداول مقاطع اللعبة على أنها من حروب حقيقية. ونشر حساب اللعبة على منصة إكس بيانا بشأن استخدام ARMA 3 كمصدر للقطات إخبارية مزيفة وقال "إنه أمر محبط بالنسبة لنا أن نرى اللعبة التي نحبها جميعًا تُستخدم بهذه الطريقة. وبينما وجدنا طرقًا لمعالجة هذه المشكلة بشكل فعال إلى حد ما من خلال التعاون الوثيق مع وكالات التحقق الرائدة، فمن المؤسف أننا لا نستطيع تخفيفها تمامًا."

وذكر البيان أن ARMA 3 هي أكثر من مجرد لعبة محاكاة عسكرية، لأنها منصة مفتوحة وفريدة من نوعها. حيث تجري أحداث اللعبة الأصلية في منتصف صراع خيالي مستقبلي في عام 2035. ومع ذلك، فإن أحد ركائز سلسلة Arma هو مدى انفتاح الألعاب على تخصيص المستخدم والمحتوى الذي ينشئه (التعديل). إذ يستطيع المعدّلون إنشاء تضاريس ومركبات أرضية وطائرات وأسلحة وأزياء رسمية ومعدات وسيناريوهات جديدة تمامًا.

المقاومة تمنع تقدم الاحتلال

في اليوم الـ24 من الحرب الإسرائيلية على غزة بثت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلا لأسيرات إسرائيليات في غزة يوجهن رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالبنه فيها بالعمل على إطلاق سراحهن.

جاء ذلك بعد أن توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر منطقة رخوة في جنوب شرقي مدينة غزة ووصلت إلى شارع صلاح الدين، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

الاستنتاج