هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت مواقع إخبارية وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صوراً ادعت أنها من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إلا أن الادعاء مضلل والصور من أعوام وسياقات مختلفة.
صباح الخطيب الأحد 12 تشرين ثاني 2023
الادعاء
تداولت مواقع إخبارية وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة تظهر رجلاً ينظر إلى مركبة عسكرية تحترق وسط شارع تعم به الفوضى وأعمال الشغب، وادعى الناشرون أنها لـ "وقوع قوات إسرائيلية بدباباتها بكمين لكتائب القسام شمال مستشفى الشفاء".
كما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي حديثاً، صورة تظهر قنابل فوسفورية تنفجر في سماء أحد المدن، وادعوا أنها لـ "قصف صهيوني عنيف بقنابل الفسفور خلف مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة".
وحظيت الصور والادعاءات التي رافقتها بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات شخصية بنشرها، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الصور التي زُعم أنها من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، فتبين أنها قديمة ومن سياق آخر.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الصورة الأولى من "جمعة الغضب" في مصر، وتعود لمتظاهر مصري ينظر إلى مركبة مدرعة تابعة للجيش المصري وهي تحترق وسط شوارع القاهرة في 28 كانون الثاني/يناير عام 2011.
وفي الثامن والعشرين من كانون الثاني عام 2011، أمر الرئيس السابق حسني مبارك القوات المسلحة بالنزول إلى شوارع القاهرة والسويس والإسكندرية لقمع المظاهرات المناهضة للحكومة والتي طالبت بإنهاء حكم مبارك الذي دام 30 عامًا.
والصورة الثانية تعود للقطة مأخوذة من مقطع فيديو يوثق قصف التحالف الدولي مدينة الرقة السورية، بالقنابل الفسفورية عام 2017.
في الثامن من حزيران/ يونيو عام 2017، قام التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بقصف مدينة الرقة، أحد المركزين الأساسيين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، آنذاك، بالقنابل الفسفورية المحرمة دوليا.
وأظهرت لقطات نشرتها حملة "الرقة تذبح بصمت"، انتشار ذخائر الفسفور الأبيض المتفجرة في الهواء شرق الرقة. وأشار تنظيم الدولة، حينها، إلى أن مقاتلات التحالف شنت عشرات الغارات بالفوسفور الأبيض على أحياء سكنية داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل مدنيين واشتعال الحرائق.
أكدت وزارتا الداخلية والصحة في قطاع غزة، مساء الجمعة 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تعرض محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة لقصف "عنيف" من القوات الإسرائيلية. وقالت وزارة الداخلية إن "الاحتلال (الإسرائيلي) يشن سلسلة غارات عنيفة في هذه الأثناء في محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يتخللها إطلاق قنابل فوسفورية".
وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أكدت منظمة العفو الدولية، استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة المكتظ بالمدنيين. وقالت في بيان إن مختبر أدلة الأزمات لدينا جمع أدلة توثق استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية لقذائف الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة.
في اليوم الـ37 من العدوان الإسرائيلي على غزة، قصفت قوات الاحتلال مستشفى للولادة مما أسفر عن استشهاد طبيبين، فيما أطلقت مسيّرات إسرائيلية النار على مجمع الشفاء الطبي، وخلّفت غارات جديدة على أحياء سكنية بشمال وجنوب القطاع أكثر من 20 شهيدا. وعلى الأرض، اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال بمحاور عدة غرب مدينة غزة.
وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا حتى اللحظة في القطاع جراء القصف الإسرائيلي أكثر من 11100 شخص، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية