الفيديو من أوكرانيا وليس لاستهداف جندي أمريكي مشارك بالاجتياح البري لقطاع غزة

الادعاء

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ "جندي أمريكي مشارك بالاجتياح البري على غزة، يوثق لحظات المواجهات العنيفة في غزة بعد وضعه لكاميرا على رأسه، إلا أنه لقى مصيره وزميله على يد جندي من كتائب القسام بزي عسكري إسرائيلي".

ويظهر الفيديو جنوداً في ساحة أحد المعارك يتحدثون اللغة الإنكليزية مخاطبين جنوداً آخرين يقتربون منهم قائلين "إنهم يحاولون الهرب، هل أنتم بخير؟، ارجعوا إلى مواقعكم، انتظر.."، وثم قيام الجنود الهاربين على مايبدوا، بإطلاق النار على الجنود الأجانب. 

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "استهداف جندي أمريكي مشارك بالاجتياح البري على غزة من قبل جندي من كتائب القسام"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الفيديو تم تداوله على مواقع إلكترونية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على أنه لمقاتلين من القوات المسلحة الأوكرانية يطلقون النار على مفرزة عسكرية من المقاتلين الأجانب بعد محاولة إعادتهم إلى ساحة المعركة.

 

ووقعت الحادثة في المنطقة العسكرية الشمالية في أوكرانيا، بمشاركة مفرزة حاجز مكونة من قوات أجانب. وتُظهر اللقطات كيف حاول الأجانب منع الجيش الأوكراني من الفرار من ساحة المعركة، إلا أن مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية ردوا بإطلاق النار على مفرزة الحاجز.

مرتزقة أجانب في صفوف الجيش الإسرائيلي

كشفت صحيفة إلموندو الإسبانية أن تل أبيب تواصلت مع متعهدين دوليين لتوفير مقاتلين لأداء مهام عسكرية خلال حربها الجارية في غزة. وتعاقدت إسرائيل مع شركتي التعهد الأمني "ريفن" و"غلوبال سي إس تي"، المتهمة بالاتجار غير المشروع بالأسلحة، فضلًا عن الارتزاق.

وذكر جندي إسباني يقاتل إلى جانب الجيش الإسرائيلي، أن كل مشارك يتقاضى نحو 3900 يورو (4187 دولارا) راتبا أسبوعياّ، فضلاً عن المكافآت التكميلية المرتبطة بالمهام التي يؤدونها، حسب وصفه.

الاستنتاج