الفيديو من سوريا وليس لاستهداف عناصر من كتائب القسام قناصين إسرائيليين

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو يظهر اقتحام قوات عسكرية لموقع يحوي عدد من الجنود و قتلهم بسلاح خفيف، وادعت أنه لـ "عناصر من كتائب القسام متخفين بزي الجيش الإسرائيلي، يستهدفون ثلاث قناصين إسرائيليين من مسافة الصفر بسلاح كلاشنكوف".

 وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "استهداف عناصر متخفين من كتائب القسام ثلاثة قناصين إسرائيليين من مسافة الصفر بسلاح كلاشنكوف"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الفيديو قديم ويعود لهجوم نفذه عناصر من تنظيم "حراس الدين" على مواقع تابعة للنظام السوري في اللاذقية في حزيران/يونيو عام 2018.

ونشرت مؤسسة "شام الرباط" الإعلامية التابعة لتنظيم "حراس الدين"، في 3 حزيران/يونيو عام 2018.، صوراً من عملية الهجوم الذي نفذه التنظيم، وذكرت أن العديد من عناصر النظام قتلوا، وتم الاستيلاء على العديد من الأسلحة والذخائر.  

و"حراس الدين" تنظيم تأسس في سوريا في أواخر شباط/فبراير عام 2018، ضمن "هيئة تحرير الشام"، النصرة سابقاً، لكنه انفصل عنها بعد فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي يواليه التنظيم.

وتستهدف قوات التحالف الدولي قياديين وعناصر من تنظيم “حراس الدين” المصنف على “قوائم الإرهاب”، في مناطق نفوذ “تحرير الشام” شمال غربي سوريا. وتترافق استهدافات التحالف الدولي لـ”حراس الدين” مع تضييق وملاحقة من قبل “هيئة تحرير الشام”. وبالرغم من نفي الهئية تتهم “حراس الدين”، “تحرير الشام” بأنها تقف خلف عمليات التحالف الدولي، وأنها تعطي معلومات استخباراتية للتحالف من أجل التخلص من “الحراس”.

حرب غزة

نشرت كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مشاهد من التحام مجاهديها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك شرق المنطقة الوسطى. كما أعلنت الكتائب عن تدمير 29 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا خلال معارك الأحد الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 288 آلية.

وأعلنت قطر، اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

الاستنتاج