ما حقيقة مقتل ابن مسعود بارزاني في قطاع غزة مؤخراً؟

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"تعزية بنيامين نتنياهو مسعود البرزاني بمقتل ابنه في غزة". وادعى الناشرون أن "ابن مسعود البرزاني كان يقاتل مع الصهاينة وتم استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة".

ويظهر المقطع في البداية صورة تجمع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع حفيده آرين مسرور بارزاني. ثم يظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وهو يتحدث في  مؤتمر صحفي عن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة وكان من بينهم جندي من عائلة برزاني. وقال نتنياهو أنه تحدث مع والد الجندي الذي عمل في الأمن مدة طويلة وقال له أن العائلة تقف مع الحكومة بالحرب على حماس.

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"تعزية بنيامين نتنياهو مسعود البرزاني بمقتل ابنه في غزة"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان يتحدث عن الرقيب دفير بارزاني وهو إسرائيلي من مدينة القدس المحتلة، ووالده رجل أمن متقاعد، كما صرح  نتنياهو في مؤتمر صحافي بشأن الهدنة مع حماس في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين 20 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، مقتل جنديين، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة. كان من بينهم الرقيب دفير بارزاني (20 عاما) من القدس، والذي كان مقاتلا في الكتيبة 890 من لواء المظليين.

الحرب على غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مهاجمة قواته 250 هدفا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وقال في بيان إنه "على مدار آخر 24 ساعة، هاجم سلاح الجو حوالي 250 هدفًا على أرض قطاع غزة".

وأمس الثلاثاء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان على منصة "تلغرام"، أن مقاتليها "تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود إسرائيليين وقتلهم من مسافة صفر في محور شرق مدينة خان يونس".

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

الاستنتاج