هل تم إزالة العلم الأمريكي وتعليق العلم الفلسطيني بدلاً منه في سان فرانسيسكو مؤخراً؟

الادعاء

تداولت حسابات مناصرة لإسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة تظهر على اليسار، سارية تحمل علم الولايات المتحدة الأمريكية عند جسر البوابة الذهبية في مدينة سان فرانسيسكو. وعلى اليمين، قيام أحد الأشخاص بتعليق العلم الفلسطيني على السارية نفسها، وادعى الناشرون أنها لـ "نشطاء فلسطينيين أزالوا علم الولايات المتحدة الأمريكية واستبدلوه بالعلم الفلسطيني عند جسر البوابة الذهبية".

وحظيت الصورة والادعاء الذي رافقها بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات شخصية بنشرها، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الصور التي زُعم أنها لـ"نشطاء فلسطينيين أزالوا علم الولايات المتحدة الأمريكية واستبدلوه بالعلم الفلسطيني عند جسر البوابة الذهبية"، فتبين أنها مضللة.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن المتظاهرين الداعمين لفلسطين لم يزيلوا العلم الأمريكي أو يستبدلوه، بل قام أحدهم بتعليق العلم الفلسطيني تحت العلم الأمريكي على نفس السارية عند جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو.

وفي السادس من كانون الأول/ديسمبر الجاري، نظم زعماء دينيون مسيرة رمزية عبر جسر البوابة الذهبية في مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وبقي المتظاهرون على الأرصفة لعدم تعطيل حركة المرور على الجسر، بينما قام أحدهم بتعليق العلم الفلسطيني تحت العلم الأمريكي. وتمت إزالة اللافتات والعلم الفلسطيني بعد فترة وجيزة، وقال أحد منظمي المسيرة إنه تم اعتقال الشخص الذي تسلق سارية العلم.

مظاهرات داعمة لفلسطين في أمريكا

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، خرج آلاف الأمريكيين في واشنطن وجميع أنحاء البلاد، في احتجاجات للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، والتعبير عن رفض الدعم المقدم للحملة العسكرية الإسرائيلية، التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 17 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد أكثر من ثلاثة أرباع سكان قطاع غزة.

الاستنتاج