الفيديو قديم وليس لبث مشترك بين قناة إماراتية وأخرى إسرائيلية وتلفزيون البحرين بالتزامن مع الحرب على غزة

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو زعمت أنه يوثق "بث مشترك بين تلفزيون دبى بدولة الإمارات وتلفزيون مملكة البحرين و القناة ١٢ العبرية الاسرائيلية احتفالا باتفاقية التطبيع وتزامنا مع مذابح غزة".

ويظهر المقطع المتداول في الادعاء،  مذيعا من قناة دبي الإماراتية يلقي التحية العبرية على مذيع آخر من تلفزيون البحرين، عبر بث مشترك مع القناة الإسرائيلية 12، واصفا إياه بالأول من نوعه. وتظهر آخر الفيديو مذيعة إسرائيلية وهي تلقي التحية على المذيعين العرب وتختم البث.

 وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر بث عربي مشترك مع قناة إسرائيلية بالتزامن مع الحرب على غزة، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم ويعود لبث مشترك بين قناة إماراتية وأخرى إسرائيلية وتلفزيون البحرين عام 2020، بمناسبة "معاهدة السلام" التي وقعتها كل من دولة الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأجرى تلفزيون دبي، والقناة 12 الإسرائيلية، وتلفزيون البحرين في 15 أيلول/سبتمبر عام 2020، بثا مشتركا، احتفالاً بتوقيع اتفاقي التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وكل من الإمارات والبحرين برعاية أمريكية.

وألقى مذيع تلفزيون دبي في البث التحية إلى "زملائه في القناة 12 الإسرائيلية وتلفزيون البحرين". ورد مذيع تلفزيون البحرين بالقول: "شالوم، تحية لكم منا من مركز الأخبار في تلفزيون البحرين، صفحة جديدة بين مملكة البحرين ودولة (إسرائيل)، نرحب بكم في هذا اللقاء بيننا كإعلاميين من البحرين و(إسرائيل)". وحيّت مذيعة القناة الإسرائيلية 12 باللغة العبرية المذيعين وأعلنت أن هذا بث مشترك، وختمت بالقول: "السلام عليكم، مساء الخير لمحمد الكعبي من تلفزيون دبي وبسام البدوي من تلفزيون البحرين".

وشهد البيت الأبيض في 15 أيلول/سبتمبر عام 2020، إقامة مراسم توقيع اتفاقي تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزيري الخارجية البحريني والإماراتي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إضافة إلى مسؤولي الإدارة الأميركية.

الاستنتاج