هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاءاً يزعم بأن وكالات تركية سربت نبأ "طرد وعزل نائب ورئيسة الحكومات المحلية لدى الحزب الحاكم بعد الانتخابات التركية الأخيرة"، إلا أن الادعاء مضلل.
فريق التحرير الاثنين 08 نيسان 2024
الادعاء
تداولت حسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن وكالات تركية سربت نبأ قيام "حزب العدالة والتنمية بعزل نائب رئيس ورئيسة الحكومات المحلية لدى الحزب الحاكم". وادعى الناشرون أن السبب وراء ذلك هو "فشلهم الساحق بالوقوف بوجه الانتفاضة الشعبية في مدينة وان الكردية بالاضافة لفشلهم في تحقيق نتائج مرضية لحزب أردوغان".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن وكالات تركية سربت نبأ "طرد وعزل نائب ورئيسة الحكومات المحلية لدى الحزب الحاكم بعد الانتخابات التركية الأخيرة"، فتبين أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن وسائل إعلام تركية قالت إن هناك توقعات بأن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراء تغييرات في إدارة حزب العدالة والتنمية على خلفية خسارة الحزب بانتخابات تركيا المحلية.
وذكرت صحيفة جمهوريات التركية في مقال لها، أن عملية "محاسبة الهزيمة الانتخابية" في حزب العدالة والتنمية قد بدأت وسيكون هناك تغييرات في إدارة الحزب بوقت لاحق. وحسب الصحيفة، تم تحديد الأسباب الرئيسية لهزيمة الحزب في اجتماع المجلس التنفيذي المركزي (MYK) الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة رئيس الجمهورية وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان.
ووفقا لمصادر الحزب، وتمشيا مع القرار الذي اتخذ في اجتماع MYK، سيتم تحليل أسباب الهزيمة في الانتخابات بالتفصيل من خلال لجان سيتم إنشاؤها، وبعبارة أخرى، سيتم إجراء "تقييم الأضرار". وبعد ذلك، قد يجري أردوغان تغييرات شاملة في إدارة الحزب والحكومة.
وحسب إدارة حزب العدالة والتنمية، لا توجد أسباب قليلة للهزيمة فحسب، بل أسباب "متعددة"، اعتمادًا على وضع المناطق والمقاطعات. ولهذا السبب، قرر المجلس التنفيذي المركزي أن يتم تحليل الهزيمة في الانتخابات بالتفصيل من قبل اللجان.
وفي اجتماع المجلس التنفيذي المركزي يوم الثلاثاء الماضي، قال أردوغان إن إدارة المقر والمنظمات والمرشحين كان لهم أيضًا نصيب في هزيمة الانتخابات.
ويتوقع الإعلام التركي أن يوجه أردوغان بهذه الكلمات رسالة مفادها أنه سيكون هناك تغيير في إدارة الحزب وتنظيماته، وأن هذا التغيير قد يمتد إلى مجلس الوزراء أيضا. ومع ذلك، يتوقع بعض العاملين في الحزب أن أردوغان لن يتسرع في إجراء هذا التغيير وسيتصرف وفقًا لتقرير اللجان حول تحليل الانتخابات.
وأشارت وسائل إعلام تركية منها صحيفة جمهوريات، إلى أن رئيس المنظمة ونائب رئيس الحزب أركان كاندمير، ورئيس الحكومات المحلية يوسف ضياء يلماز، من الأسماء البارزة التي سيتم تغييرها في المجلس التنفيذي المركزي للحزب. ولن يكون من المفاجئ ألا ينتظر بعض قادة الحزب هذه العملية ويطلبون "العزل من المنصب".
أظهرت نتائج الانتخابات المحلية التركية التي جرت، الأحد 31 آذار/مارس الفائت، في 81 ولاية، تقدم حزب الشعب الجمهوري في عموم البلاد بنسبة 37.7% مسجلا بذلك إنجازا لم يحققه منذ انتخابات عام 1997.
وحل حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية بنيله 35.5% من إجمالي الأصوات، وكان المركز الثالث من نصيب حزب الرفاه مجددا بنسبة 6.19%. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 78.5%، ويعد أدنى معدل مشاركة منذ عام 2004.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في خطاب ألقاه من شرفة المقر الرئيسي للعدالة والتنمية في أنقرة- إن النتيجة تشكل "نقطة تحول"، وتعهد بمراجعة أداء الحزب في الفترة القادمة، وبتحليل نتائج الاقتراع، مؤكدا أن حزبه سيجري بكل شفافية وشجاعة النقد الذاتي ويعمل على إصلاح الأخطاء.
وشهدت محافظة فان، شرقي تركيا، توترا في الأول من نيسان/أبريل الجاري، بعد قرار قضى بتجريد رئيس البلدية الكردي المنتخب عبد الله زيدان من حقوقه، بناء على اعتراض من وزارة العدل. ومنح شهادة الانتخاب لعبد الله أرفاس مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حسبما ذكرت وسائل إعلام.
ويتهم زيدان بـ"الدعاية لحزب العمال الكردستاني"، وبقرار إداري وكتاب صدر في 29 آذار الماضي، اعترضت وزارة العدل على الحقوق الممنوحة لزيدان في عام 2022.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية