هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت مواقع إخبارية روسية وأخرى عربية، حديثاً، خبراً يدعي أن صحيفة حرييت قالت إن "تركيا قد تبدأ عملية عسكرية في سوريا الصيف الجاري"، إلا أن الادعاء يحتوي على تضليل.
صباح الخطيب الأحد 09 حزيران 2024
الادعاء
نشر موقع وكالة سبوتنيك الروسية في 7 حزيران/يونيو الجاري، خبراً يزعم أن "تركيا قد تلجأ إلى عمل عسكري في سوريا خلال الصيف المقبل". وذكر الموقع أن "وسائل إعلام تركية كشفت، صباح الجمعة، أن أنقرة قد تلجأ إلى عمل عسكري في سوريا خلال الصيف، وذلك بسبب أنشطة حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد".
وادعت سبوتنيك أن مصادر خاصة ذكرت لصحيفة "حريت" التركية أن "سوريا ينتظرها صيف حار هذا العام، ففي حال فشلت تركيا بالتنسيق مع اللاعبين الإقليميين، في تأجيل الانتخابات في أغسطس، فقد تكون مسألة العمل العسكري على جدول الأعمال".
ونشرت روسيا اليوم الادعاء ذاته على موقعها الإخباري، الجمعة، وزعمت أن صحيفة "حرييت" أفادت، نقلا عن مصادر، بأن "تركيا قد تجري عملية عسكرية في سوريا بسبب أنشطة حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت مواقع إخبارية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن صحيفة حرييت قالت إن "تركيا قد تبدأ عملية عسكرية في سوريا الصيف الجاري"، فتبين أنه غير دقيق ويحتوي على تضليل.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن صحيفة حرييت التركية لم تنقل عن مصادر خاصة أي أنباء حول عملية عسكرية محتملة في سوريا، بل جاء ذلك على شكل توقع من كاتب عمود تركي في الصحيفة.
ونشرت حرييت في السابع من حزيران/يونيو الجاري، مقال رأي لكاتب العمود التركي عبد القادر سيلفي، بعنوان "لقد أجلت تركيا الانتخابات، لكن الخطر لا يزال قائما". وتوقع الكاتب في المقال وجود خيار لعمل عسكري في سوريا في حال نجحت قوات سورية الديمقراطية (قسد) بإجراء انتخابات الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سورية.
وقال الكاتب إن "الانتخابات التي خطط حزب العمال الكردستاني لإجرائها في سوريا في 11 حزيران/يونيو تم تأجيلها مرة أخرى بسبب الموقف التركي الحازم. لكن الخطر لم يتم القضاء عليه بالكامل بسبب إعلان التنظيم الإرهابي أن الانتخابات ستجرى في أغسطس المقبل. ولهذا السبب أقول بإصرار أن الخطر لم ينته، بل تم تأجيله فقط".
وأضاف الكاتب أن "تركيا تدرك أن الخطر مستمر رغم تأجيل الانتخابات. لذلك ينتظرنا صيف حار في سوريا. وإذا فشلت تركيا بالتعاون مع الجهات الفاعلة في المنطقة بتأجيل الانتخابات في آب، قد يكون خيار العمل العسكري على جدول الأعمال. تركيا مستعدة لكلا الخيارين".
وأثارت الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها من قبل قوات سورية الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا جدلاً إقليمياً ودولياً. إذ ترفض أنقرة بشدة إجراء انتخابات الإدارة الذاتية في سوريا، بينما تقول الولايات المتحدة إن الظروف غير مناسبة لإجراء الانتخابات.
وتنظر أنقرة إلى نموذج الحكم الذاتي الفعلي في شمال سوريا باعتباره عملية تشكل تهديدًا أمنيًا لسلامة الأراضي السورية ولتركيا. وفي بيانه خلال تمرين EFES-2024 في 30 مايو، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "إننا نتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي تقوم بها المنظمة الإرهابية ضد سلامة أراضي بلدنا وسوريا بحجة الاستفتاء". وقال أردوغان: “إن تركيا لن تسمح أبدًا للمنظمة الانفصالية بتأسيس منظمة إرهابية في شمال سوريا والعراق، خارج حدودها الجنوبية مباشرةً. وقال: "لقد فعلنا كل ما كان يتعين علينا القيام به من قبل، في مواجهة الأمر الواقع، ولن نتردد في اتخاذ إجراء مرة أخرى إذا واجهنا نفس الوضع".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية