هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
ادّعت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري بأنّ "منظمة مراسلون بلا حدود قالت إن دول الجوار لسوريا ستبدأ بتسليم الصحفيين المعارضين والضباط المنشقين المتواجدين على أراضيها للنظام السوري"، إلا أن هذا الادعاء مضلل وغير صحيح.
محمد العلي الخميس 20 حزيران 2024
الادعاء
زعمت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري، بأن منظمة مراسلون بلا حدود قالت إن "تركيا والأردن والعراق و لبنان، ستبدأ بتسليم الصحفيين المعارضين والضباط المنشقين المتواجدين على أراضيهم إلى الدولة السورية".
ونشرت (وكالة الآن الإعلامية) المرخصة لدى وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري الادعاء يوم الثلاثاء 18 حزيران/ يونيو 2024 عبر قناتها في تيليجرام.
وزعمت أن المنظمة أوردت في تقرير لها، بأن "دول الجوار السوري قررت التخلص من هؤلاء باعتبار أنهم محرضون و يسببون مشاكل كثيرة في سبيل إعادة العلاقات مع سوريا"، في إشارة للنظام السوري.
وساهمت عدة صفحات وشخصيات إعلامية مقربة من النظام السوري بنشر هذا الادعاء الذي حاز الادعاء انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "منظمة مراسلون بلا حدود قالت إن دول الجوار لسوريا ستبدأ بتسليم الصحفيين المعارضين و الضباط المنشقين للنظام السوري"، فتبين أنه غير صحيح.
وأظهرت نتائج البحث أن المنظمة أصدرت تقريراً مشتركاً مع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، حذرت خلاله من أن سوريا، التي تحتل المرتبة 179/180 على المؤشر العالمي لحرية الصحافة، لا تزال تشكل خطراً على العاملين في مجال الأخبار كما كانت دائماً.
ودعت المنظمة إلى تسليط الضوء على حماية الصحفيين السوريين في المنفى، وأكدت أنهم يعيشون في خوف دائم من الاعتقال والترحيل.
وشددت على دعوة الحكومات التي تستقبل الصحفيين السوريين، والمجتمع الدولي ككل، إلى توفير الحماية والضمانات لهم، وأكدت أن "يجب ألا يُعادوا، تحت أي ظرف من الظروف، إلى النظام الذي يواصل اضطهادهم".
كما لم يرد في التقرير المشار إليه أي حديث للمنظمة عن قرار دول الجوار لسوريا التخلص من الصحفيين المعارضين والضباط المنشقين تمهيداً للتطبيع مع النظام السوري.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس 20 حزيران/ يونيو 2024 تقريرا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين ووثقت ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال تعسفي لعائدين من اللاجئين والنازحين على يد قوات النظام السوري، ومقتل ما لا يقل عن 367 مدنياً بينهم 56 طفلاً و34 سيدة و43 شخصاً تحت التعذيب في سوريا خلال عام 2024.
وتناول تقرير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير التحديات والإعادة القسرية التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان وتركيا، ويحلل التقرير الأطر القانونية والممارسات المعتمدة والتوصيات الخاصة بالعودة الآمنة والطوعية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية