هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"مهاجمة الشرطة التركية امرأة سورية في مدينة قيصري"، حديثاً، إلا أن الادعاء مضلل.
فريق التحرير الثلاثاء 02 تموز 2024
الادعاء
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"مهاجمة الشرطة التركية امرأة سورية في مدينة قيصري".
ويظهر المقطع شجار بين مواطنين وأفراد من الشرطة، و قيام أحدهم بضرب امرأة بعصاة وطرحها أرضاً، كما يسمع من خلال التسجيل امرأة تقول باللغة التركية "صور مايحدث". وهجوم أحد أفراد الشرطة على مصور المقطع وهو يصرخ " أغلق الهاتف".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"مهاجمة الشرطة التركية امرأة سورية في مدينة قيصري"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي في أوائل نسيان/أبريل الماضي، على أنه لتعرض امرأة تركية للضرب من قبل الشرطة أثناء تدخلها في شجار اندلع بعد انتخابات رئيس بلدية يوريجير في مدينة أضنة التركية.
ووقعت الحادثة في الثالث من نيسان/أبريل الماضي، في منطقة ياماجلي بمقاطعة يورجير في أضنة، حيث اندلع قتال بين مجموعتين حول انتخابات رئيس البلدية. و تدخلت الشرطة في الشجار باستخدام غاز الفلفل والهراوات واستخدمت العنف ضد المتورطين في الشارع. وفي لقطات موثقة بالهاتف المحمول لأحد المواطنين الأتراك الذين شهدوا الحادثة، يظهر تعرض امرأة للضرب من قبل الشرطة التركية بهراوة، كما تعرض الرجل الذي كان يوثق الحادثة للعنف من قبل الشرطة أيضاً.
وكان عيسى كاراجوز، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات وأصبح رئيسًا لمنطقة يشيل باغلار في أضنة، يقطن في حي آخر، وحصل الزعيم الذي احتل المركز الثاني، أحمد كيرتاي، على شهادة اعتراض على الانتخاب. وعقب هذا القرار، اشتبك أنصار المرشحين الرئيسيين بالحجارة والعصي. وقامت الشرطة بتفريق التجمعات باستخدام غاز الفلفل والهراوات.
شهدت عدة ولايات تركية مساء الاثنين، أعمال عنف وتخريب بحق لاجئين سوريين وممتلكاتهم، على خلفية احتجاجات عنيفة وقعت في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية شمال سوريا، حيث قام المحتجون السوريون بإتلف العلم التركي والهجوم على عدة شاحنات تركية.
وفي غازي عنتاب، قامت مجموعة كبيرة تحمل الأعلام التركية، بتدمير مركبات مملوكة للسوريين. وشوهد أشخاص يحملون عصيا في أيديهم يسيرون في الأحياء التي يعيش فيها السوريون ويرددون شعارات مناهضة لوجودهم في البلاد. وتعرض شاب سوري في غازي عنتاب للطعن من قبل محتجين أتراك. وفي قونية أحرق محتجون مكان عمل لشخص سوري في منطقة إيريغلي. و تدخلت الشرطة لفض تجمع في منطقة تشارشامبا في بورصة، حيث يعيش السوريون بكثافة. كما توجهت مجموعة من الأتراك في هاتاي ريحانلي نحو أماكن عمل السوريين. وخرجت مجموعة أخرى إلى شوارع أنطاكيا رافعين الأعلام التركية. وبينما اتخذت فرق الشرطة إجراءات أمنية واسعة النطاق، تفرق الحشد دون وقوع أي حادث بعد أن رددوا شعارات مناهضة للسوريين.
وفي منطقة كركخان، تجمع حشد من المناهضين عند تقاطع شوارع حسا وكاناتلي ونوري سيفليك وريحانلي حوالي الساعة 22.30، وشكلوا قافلة تحمل الأعلام التركية. وبينما كان التجمع يردد شعارات ضد اللاجئين، أشعلت مجموعة صغيرة في منطقة جمهوريت النار في محل بقالة يملكه سوريون. كما دمر الحشد محلين لبيع الهواتف في شارع بايربوجاك. وفي شانلي أورفا أقجة قلعة واسطنبول، خرجت مجموعات إلى الشوارع مرددين شعارات ضد السوريين. وتجمع آخرون في منطقة سوق الجمعة القديم في منطقة سيريك في أنطاليا في حوالي الساعة 23:00 أمس، وقاموت برشق الحجارة على مركبات تعود للسوريين المقيمين في مناطق متفرقة من الناحية، مما أدى إلى إعطابها وقلبها رأساً على عقب. وتم إحراق دراجة نارية تعود لسوريين وسط الشارع. وهاجم أفراد أماكن عمل سورية بالحجارة وحطموا نوافذها.
في بيان على منصة إكس قال وزير الداخلية التركية علي يرليكايا، اليوم 2 تموز/يوليو الجاري، إنه "تم اعتقال 474 شخصاً على خلفية أعمال تحريضية تم تنفيذها ضد السوريين اللية الماضية في مدن مختلفة في أنحاء البلاد. وتبين أن 285 من المعتقلين لديهم سوابق جنائية في جرائم مختلفة مثل (تهريب المهاجرين، الاعتداء، المخدرات، النهب، السرقة، إتلاف الممتلكات، التحرش الجنسي، الاحتيال، تزوير الأموال، التهديد، الشتائم، إلخ)".
وقال رئيس المكتب الإعلامي في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الاثنين، إن الحكومة التركية تتابع عن كثب التحريض المستمر الذي يزيد هوة التوتر في البلاد على حساب اللاجئين السوريين.
وذكر أن الجهات المعنية في الدولة تقوم بالتنسيق مع المكتب الإعلامي التابع للرئاسة، بمتابعة العمل على مدار الساعة لمواجهة الادعاءات الكاذبة، والمعلومات المضللة المتعمدة، والأخبار الزائفة التي تُنشر على العديد من منصات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى استفزاز المواطنين.
وأكد أن السلطات تواصل تحقيقاتها بشأن انتشار المنشورات التي تحرض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين.
وقال وزير الداخلية علي يارلي كايا، الاثنين، إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بشأن 79 ألف حساب نشرت 343 ألف تغريدة على منصة إكس عن أحداث قيصري ليلة أمس، وتبين أن 37% من هذه الحسابات كانت حسابات وهمية، و68% من المنشورات كانت تهدف إلى التحريض ضد السوريين.
وأعلن كايا توقيف 67 شخصا يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري التي شهدت أعمال شغب عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية