فيديو ستوري

تضليل



ادّعت وسائل إعلام ومواقع إخبارية بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال إن "واشنطن لن تطبع علاقاتها مع نظام الأسد لكن سعي تركيا للتعاون معه من أجل تخفيف معاناة الأهالي هو أمر مرحب به"، إلا أن الادعاء مضلل.

ادّعت وسائل إعلام ومواقع إخبارية بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال إن "واشنطن لن تطبع علاقاتها مع نظام الأسد لكن سعي تركيا للتعاون معه من أجل تخفيف معاناة الأهالي هو أمر مرحب به"، إلا أن الادعاء مضلل.


هل رحبت واشنطن بمساعي تركيا للتعاون مع النظام السوري؟
Vedant Patel, a U.S. State Department spokesman / AA

هل رحبت واشنطن بمساعي تركيا للتعاون مع النظام السوري؟

محمد العلي محمد العلي   الخميس 04 تموز 2024

محمد العلي محمد العلي   الخميس 04 تموز 2024

الادعاء

زعمت (قناة الميادين) يوم الثلاثاء 2 تموز/ يوليو، عبر موقعها وحساباتها في فيسبوك وتويتر، بأن متحدث الخارجية الامريكية قال إن "سعي تركيا للتعاون مع نظام الأسد من أجل تخفيف معاناة الأهالي هو أمر مرحب به".

الخارجية الأمريكية ترحب بمساعي تركيا للتعاون مع نظام الأسد| ادعاء مضلل

وتداولت مواقع إخبارية محلية الادعاء ذاته، حيث نشر موقع (Souria Post - سوريا بوست) عبر صفحته على فيسبوك زاعماً بأنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل رحب بالتعاون بين تركيا والنظام السوري.

تصريح باتيل بأن بلاده ترحب بمساعي تركيا للتعاون مع النظام السوري| ادعاء مضلل

وساهمت عدة مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الادعاء المتداول، تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال إن بلاده "ترحب بمساعي تركيا للتعاون مع النظام السوري"، فتبين أنه غير صحيح.

وقاد البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء إلى مؤتمر صحفي للخارجية الأمريكية في 2 تموز الجاري، وبمراجعة الإحاطة الصحفية كاملة تبين أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لم يدلي بتصريحات تدعم الادعاء المتداول.

وورد في المؤتمر سؤال أحد الصحفيين للمسؤول الأمريكي بقوله: هل تؤيدون لقاء أو مصالحة بين سوريا وتركيا، خاصة أن مسؤولين من البلدين سيلتقون قريباً في العراق؟ بادر باتيل بالإجابة قائلاً: "لقد اطلعت على هذه التقارير، وكان موقفنا واضحا، لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي".

وأضاف، "لقد كنا واضحين مع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك تركيا، بشأن التعامل مع النظام السوري، وأن الخطوات الموثوقة لتحسين الحالة الإنسانية وحقوق الإنسان والوضع الأمني ​​لجميع السوريين يجب أن تكون في بؤرة هذا النوع من المشاركات".

صورة من نص الحوار ضمن المؤتمر الصحفي لمتحدث الخارجية الأمريكية

واستطرد، "كما أكدنا أيضًا مع الشركاء الإقليميين أن النظام السوري بحاجة إلى التعاون في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254"، ولم يتضمن المؤتمر الصحفي أي عبارة تشير إلى أن موقف واشنطن هو الترحيب بالتعاون بين النظام السوري وتركيا.

| الموقف الأمريكي من التطبيع مع النظام السوري

يشير الموقف الأمريكي الرسمي المعلن إلى رفض التطبيع مع النظام السوري، وسبق أن دعت الولايات المتّحدة، دول العالم إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد الديكتاتور الوحشي، وفق تصريح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

وفي أيار/ مايو الماضي شككت وزارة الخارجية الأمريكية باستعداد النظام السوري لاتخاذ خطوات باتجاه الحل السياسي في سوريا، ودعت الدول العربية للضغط على النظام السوري في سبيل تحقيق تغيير ذي معنى

وقال النائب الرئيس للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن بلاده على تواصل مستمر مع أعضاء جامعة الدول العربية، وتشجعهم للضغط على النظام السوري ودفعه لإحداث تغيير ذي معنى.

وأضاف أن واشنطن تشكك لأسباب واضحة في مدى استعداد النظام لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة الخطيرة واتخاذ خطوات تصب في مصلحة الشعب السوري، لكنها تقف مع شركائها العرب بشأن هذه القضية.

وعلى مدى الأشهر الماضية، عارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة إلى إحراز تقدم نحو حل سياسي.


الاستنتاج

  1. متحدث الخارجية الأمريكية رحب بالتعاون بين النظام السوري وتركيا غير صحيح.

  2. لم يرد في حديث المسؤول الأمريكي ما يدعم الادعاء.

  3. جدد فيدانت موقف بلاده الرافض للتطبيع مع النظام السوري.

  4. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل"، وفق "منهجية تأكد".

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق