هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت مواقع إخبارية في الخامس من تموز الجاري، ادعاء زعم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن "المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية-السورية" مؤخراً، إلا أن الادعاء يحتوي على تضليل.
صباح الخطيب السبت 06 تموز 2024
الادعاء
زعمت شبكة الميادين في 5 تموز/يوليو الجاري، نقلاً وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن: "المسلحين" فقط هم من يعارضون تطبيعاً محتملاً للعلاقات التركية - السورية.
وادعت قناة العربية، الجمعة، على موقعها الإلكتروني في مقال تحت عنوان "أردوغان: مددنا يد الصداقة لجارتنا سوريا وسنواصل". أن الرئيس التركي أكد أن المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية-السورية.
ونشرت سكاي نيوز عربية الادعاء ذاته في مقال بعنوان "أردوغان يتحدث عن "عهد جديد من التقارب" مع سوريا". وذكرت أن أردوغان اعتبر في تصريحات تلفزيونية، أن "المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية السورية".
كما نقل تلفزيون سوريا في 5 تموز/ يوليو الجاري، عن تلفزيون إن تي في، أن الرئيس التركي صرح بأن "المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية - السورية".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن أردوغان قال إن "المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية-السورية"، فتبين أنه يحتوي على تضليل.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريح لصحفيين أتراك، إن تنظيمات مثل حزب العمال الكردستاني PKK، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ووحدات حماية الشعب YPG، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منزعجة من تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري. ولا يريدون أن تنهض سوريا من جديد.
وأدلى الرئيس أردوغان بتصريحات للصحفيين أثناء العودة من زيارته إلى كازاخستان لحضور القمة الرابعة والعشرين لرؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في 5 تموز/يوليو الجاري. وأشار أردوغان إلى أنهم حضر القمة كضيف شرف تلبية لدعوة رئيس كازاخستان قاسم كوميرت توكاييف.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، بهدف استعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق. وقال أردوغان للصحفيين "قد ندعو السيد بوتين ومعه بشار الأسد. إذا تمكن السيد بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة".
وفيما يتعلق بمن يعارض تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، طرح الصحفيون الأسئلة التالية "هل يمكن أن يكون هناك لقاء بين أنقرة ودمشق؟ هل يزعج التطبيع بين تركيا وسوريا بعض الدول؟، وردا على الأسئلة قال أردوغان: "الأمر لا يتعلق بانزعاج الدول، بل بالمنظمات مثل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وداعش. اتضح أنهم لا يريدون مثل هذا الاجتماع وأن تنهض سوريا من جديد".
ومشيرًا إلى أن هناك العديد من الهياكل في شمال سوريا، ومن بينها من يريد تحسين علاقاته مع تركيا، واصل أردوغان كلامه على النحو التالي: "في الواقع، بعد بدء الأحداث في شمال سوريا، تدخل رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى بك، وسرعان ما حول هذه التطورات السلبية إلى تطورات إيجابية. وفي داخل تركيا، ومع التدخل السريع لقواتنا الأمنية في حادثة قيصري، هدأت الأجواء وتلقينا نتائج إيجابية في كل مكان وفي أسرع وقت ممكن. إن الهياكل التي تعارض التنظيمات الإرهابية على الجانب السوري لن تسمح بمثل هذا الوضع". وأضاف الرئيس التركي "قد يظنون أن مخططاتهم الخبيثة قوية، لكن بأخوتنا ووحدتنا و تضامننا قادرون على تعطيل كل الألاعيب".
وقبل أسبوع، قال الرئيس التركي إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين بلاده وسوريا، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري للمساعدة في استعادة العلاقات بين البلدين.
وفي حين أعلن أردوغان مرارا رغبته في تطبيع العلاقات مع سوريا، ربط مسؤولون سوريون هذا التطبيع بسحب تركيا قواتها من شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية