ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
تداولت مواقع وصفحات إخبارية صورة شخص يرتدي ملابس عسكرية قالت إنه "جنرال إيراني يدعى علي أكبر سوهاني قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق يعفور الصبورة بريف دمشق"، إلا أن الادعاء مضلل.
محمد العلي الأربعاء 10 تموز 2024
الادعاء
زعمت مواقع إخبارية بأن الجنرال علي أكبر سوهاني، لقي مصرعه جراء تعرضه لعملية اغتيال بقصف جوي بريف دمشق، ونشرت صورة ادعت أنها تظهر الجنرال الإيراني.
حيث نشر موقع (كلنا شركاء في الوطن) يوم الثلاثاء 9 تموز/ يوليو، عبر صفحته على فيسبوك، صورة شخص يرتدي الزي العسكري وادعى بأنه القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد علي أكبر سوهاني.
كما نشر الإعلامي الإسرائيلي (أيدي كوهين) الصورة ذاتها في منشور له عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا) وقال إنها تعود للجنرال علي أكبر سوهاني.
وساهمت عدة مواقع إخبارية وصفحات ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بنشر الصورة مرفقة بادعاء أنها تظهر الجنرال علي أكبر سوهاني.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة الصورة المصحوبة بادعاء أنها تظهر "الجنرال علي أكبر سوهاني الذي قتل بغارة إسرائيلية بريف دمشق"، فتبيّن أنه غير مضلل.
ولم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج داعمة له، حيث تبين أن الصورة المتداولة تظهر قائد القوة البرية للجيش الإيراني کیومرث حیدري، وحتى لحظة إعداد المادة لم تعلن إيران سقوط أي قتلى لها بالضربة الإسرائيلية.
وتبين أن حیدري الظاهر في الصورة المتداولة على أنه الجنرال علي أكبر سوهاني، أدلى بتصريحات حديثة اليوم الثلاثاء حول إطلاق صواريخ مضادة للدروع جديدة للقوة البرية في المستقبل القريب، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية الثلاثاء 9 تموز/ يوليو، سيارة سيارة على طريق دمشق- بيروت، قرب مفرق الصبورة بريف دمشق، ما أدى إلى احتراقها ومقتل من بداخلها، وفق مصادر محلية.
ونعى الإعلام الحربي التابع لميليشيات حزب الله اللبناني ياسر نمر قرنبش دون تحديد مكان مصرعه، وقالت مصادر إعلامية إن القتيل هو المرافق الشخصي السابق لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله إثر استهداف مسيرة إسرائيلية سيارته بريف دمشق وبثت مشاهد من تشييعه اليوم جنوب دمشق.
وقال مصدران أمنيان لوكالة رويترز إن الحارس الشخصي السابق كان مسؤولا برتبة متوسطة في حزب الله وشارك في نقل أسلحة للجماعة.
وتصاعدت وتيرة الضربات خلال الأشهر الخمسة الماضية على خلفية الحرب في غزة والاشتباكات المستمرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووفق إحصاء أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فقد قتلت إسرائيل عشرات من قادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا منذ بدء الحرب على غزة، فيما اغتالت اثنين فقط منهم العام الماضي قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية