ماحقيقة المكالمة التي جرت بين الرئيس التركي أردوغان وبشار الأسد حديثاً؟

الادعاء

نشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، ادعاءا يزعم أن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح بأنه "أجرى مكالمة مع الأسد منذ أسبوعين". وانتشر الادعاء على شكل صورة منشور لقناة A Haber التركية، يظهر فيه الرئيس التركي وهو يدلي تصريحاً باللغة التركية تمت ترجمته عبر جوجل، وتقول الترجمة إلى اللغة العربية "الرئيس رجب طيب أردوغان: لقد أجريت مكالمتي مع الأسد منذ أسبوعين". 

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن أردوغان قال إنه "أجرى مكالمة مع الأسد منذ أسبوعين"، فتبين أنه يحتوي على تضليل.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مؤتمر صحفي مساء الخميس، عقب مشاركته في جلسة "مجلس الناتو وأوكرانيا" التي عقدت على هامش قمة الناتو بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إنه دعى رئيس النظام السوري بشار الأسد  قبل أسبوعين للمصالحة. 

وجاء التصريح ردا على سؤال أحد الصحفيين حول احتمالية لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقال أردوغان: "لقد وجهت دعوة للأسد قبل أسبوعين إما للقدوم إلى تركيا أو الاجتماع في بلد ثالث".

وأضاف: "لقد كلفت وزير الخارجية (هاكان فيدان) بمتابعة هذا الأمر، ونريد من خلال اتصالاته بدء مرحلة جديدة وتجاوز هذا الخصام والقطيعة".

وكان الرئيس التركي أعلن في تصريحه في 28 يونيو/حزيران الماضي عن أنّه عقد في السابق لقاءات عائلية مع الأسد، "ولا يستبعد تجدد هذه اللقاءات في المستقبل".

وأوضح أردوغان أنه "لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا"، مؤكدا في الوقت ذاته أنّه لا يمكن أن يكون لدى تركيا أي نية أو هدف بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية.

وفي حين أعلن أردوغان مرارا رغبته في تطبيع العلاقات مع سوريا لم يعلق النظام السوري على دعوات أنقرا حتى لحظة إعداد هذا التقرير. فيما ربط مسؤولون سوريون هذا التطبيع بسحب تركيا قواتها من شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

الاستنتاج