هل تُظهر هذه المشاهد قصف تعرض له مطار الضبعة العسكري بحمص؟

الادعاء

نشرت منصة (MOSCOW NEWS) يوم الجمعة 2 آب/ أغسطس 2024، على موقع إكس (تويتر سابقاً) صورة مرفقة بادعاء أنها "من مطار الضبعة على الحدود السورية اللبنانية بعد قصف إسرائيلي عليه قبل قليل".

ونشر الصحفي (عمر مدنيه) مقطعاً مصوراً ادّعى أنه "من مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، وميليشيات حزب الله اللبناني ينادون هناك يا حسين يا زهراء".

إلى ذلك نشرت صفحة تحمل اسم (الوكالة الرسمية للأنباء) على فيسبوك تسجيلاً مصوراً تحت عنوان: "إسرائيل تدمر مطار الضبعة العسكري بحمص قبل قليل".

وساهمت عدة صفحات ومستخدمون لمواقع التواصل بنشر الادعاءات المتداولة تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من صحة الصورة المصحوبة بادعاء أنها لـ"مطار الضبعة العسكري بعد قصف إسرائيلي تعرض له" فتبيّن أنه غير صحيح.

وقاد البحث باستخدام أدوات البحث العكسي والمتقدم إلى نتائج تؤكد أنّ الصورة تظهر قصفا إسرائيليا طال بلدة حوش السيد علي المحاذية لبلدة القصير السورية في 11 من حزيران 2024.

وتحقق الفريق من صحة المقطع المتداول رفقة ادعاء أنه "من مطار الضبعة بحمص، وينادي ميليشيات حزب الله اللبناني شعارات يا حسين و يازهراء"، فتبين أنه غير صحيح، ايضاً.

حيث أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو منشور بتاريخ 11 حزيران الماضي على أنه يوثق غارات إسرائيلية على الحدود اللّبنانية السورية، ما ينفي صلته بمطار الضبعة العسكري بحمص حديثاً.

وتبين أن المقطع المتداول رفقة ادعاء أنه "يظهر غارات إسرائيلية على مطار الضبعة العسكري بحمص حديثاً"، يعود إلى انفجارات ناجمة عن قصف إسرائيلي طال مواقع للنظام السوري بريف حمص بتاريخ 29 نيسان/ أبريل 2023، ما يؤكد أن التسجيل لا يظهر غارات جديدة على القاعدة الجوية المشار إليها في الادعاء المتداول.

| انفجارات نتيجة قصف مواقع على الحدود اللبنانية السورية

أفادت مصادر إعلامية محلية بسماع دوي انفجارات في منطقة القصير بريف محافظة حمص، على الحدود اللبنانية السورية ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي طال عدة مواقع دون معلومات عن حجم الخسائر وطبيعة المواقع المستهدفة.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري تصريح عن قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد، قوله إن عدد من القرى الحدودية بريف حمص الجنوبي في منطقة القصير "مطربة _ جرماش _ حوش السيد علي" تعرضت لغارات جوية إسرائيلية.

وخلال الفترة الماضية، تعرضت منطقة القصير، والتي تعتبر منطقة نفوذ شبه كاملة لحزب الله، في سوريا، إلى عدد من الضربات الجوية الإسرائيلية، واستهدفت بشكل خاص، سيارات وشاحنات يعتقد بأنها تنقل ذخائر وأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية.

هذا وتكررت الضربات الإسرائيلية على مواقع لجيش النظام والميليشيات الإيرانية بينها مستودعات أسلحة وذخائر ويعتقد أن إسرائيل تقصف المطارات والقواعد العسكرية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، لمنع طهران من إرسال إمدادت أسلحة نوعية إلى ميليشياتها في لبنان وسوريا.

الاستنتاج