الصور قديمة ولا أنباء عن تعرض قاعدة دهلك الإسرائيلية في إريتريا لهجوم مؤخراً

الادعاء

تداولت حسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة تظهر حريقاً ضخماً في أحد المواقع وسط مدينة ليلاً، وادعى الناشرون أنها لـ "انفجار في قاعدة دهلك الإسرائيلية في إريتريا".

كما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي حديثاً، صورة أخرى تُظهر ناراً ودخاناً يتصاعدان فوق مدينة تعرضت لقصف ليلي، وادعوا أنها "قاعدة دهلك الإسرائيلية في إريتريا".

وحظيت الصورتين والادعاءات التي رافقتهما بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات شخصية بنشرهما، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الصورتين التي زُعم أنهما تعودان لـ"انفجار في قاعدة دهلك الإسرائيلية في إريتريا"، فتبين أنها قديمة ومن سياق آخر.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الصورة الأولى تعود لحريق هائل في مصنع اليرموك للذخيرة بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة تعرضه لغارة جوية إسرائيلية عام 2012.

وفي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012، أعلنت السودان أن غارات جوية إسرائيلية تسببت في انفجار وحريق في مصنع عسكري جنوب العاصمة الخرطوم، مما أسفر عن مقتل شخصين. وأكد وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، حينها، أن أربع طائرات ضربت مجمع اليرموك الصناعي، مما أدى إلى حدوث انفجار ضخم هز العاصمة. 

أما الصورة الثانية فتعود لغارة إسرائيلية على مدينة غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023. حينها أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كثف ضرباته "بشكل كبير للغاية" على قطاع غزة، في اليوم الحادي والعشرين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.  

قاعدة دهلك الإسرائيلية

لم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، أي أنباء حديثة حول تعرض قاعدة دهلك الإسرائيلية في إريتريا لهجوم من أي جهة.

وكانت آخر الأنباء حول تعرض القاعدة الإسرائيلية لهجوم عسكري في أواخر تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، حيث زعمت جماعة الحوثيين في اليمن استهداف قاعدة عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في إريتريا جنوب البحر الأحمر. وقالت قناة "الميادين" الموالية لطهران، حينها، إن هجوما مسلحا تعرضت له قوات إسرائيلية في قاعدة "دهلك"، التي تُعد أكبر قاعدة لها، أدى إلى مقتل ضابط، وسط تكتم إسرائيلي شديد. 

وتمتلك إسرائيل قواعد عسكرية بحرية في جزر أرخبيل دهلك الإريترية -تحديدا جزر "ديسي" و"دهوم" و"شومي"- وفي مدينة مصوع الساحلية، إلى جانب محطة تنصت أعلى جبل إمبا سويرا.

الاستنتاج