ماحقيقة قيام الموساد باغتيال رجل أعمال فلسطيني له علاقة بحماس في اسطنبول مؤخراً؟

الادعاء

نشر حساب "نون بوست" على منصة إكس في 19 آب/أغسطس الجاري، خبراً يزعم أن "رجل أعمال فلسطيني مرتبط بحماس تعرض لمحاولة اغتيال يوم أمس في مدينة إسطنبول عبر سلاح كاتم للصوت، بحسب الإعلام التركي". وادعى الحساب أن "بعض المعطيات أثارت الشبهة حول ضلوع الموساد بالهجوم". 

وتداول مستخدمون آخرون لمواقع التواصل الاجتماعي، ادعاءاً يزعم أن "الموساد حاول ليلة أمس في منتصف أسطنبول اغتيال رجل أعمال من فلسطينيي الداخل المحتل له علاقة بحماس وكان يساعدها بالحصول على التمويل".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" الادعاء الذي زعم أن "الموساد الإسرائيلي حاول إغتيال رجل أعمال فلسطيني له علاقة بحماس في اسطنبول"، حديثاً، فتبين أنه مضلل.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن هجوماً مسلحاً في مدينة اسطنبول أسفر عن مقتل فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية وإصابة شخصين، ولم ترد أي معلومات حول كون القتيل على علاقة بحركة حماس. وقالت الشرطة التركية في بيان إن الحادثة وقعت بسبب ديون بين طرفي النزاع، ولم تذكر أي تفاصيل حول علاقة الموساد بالحادث.

وذكر موقع "takvim" الإخباري التركي أن الهجوم وقع في شارع ديلافير بمنطقة كاغدهانة شمالي إسطنبول، مساء الأحد، وأسفر عن مقتل الفلسطيني أنس عبد القادر وإصابة فلسطيني آخر ومرافق تركي لهم. وأظهرت صور من موقع الحادث مسدسا نصف آلي مزودا بكاتم للصوت على الرصيف بجوار سيارة بيضاء متوقفة بين سيارتين.

وبحسب بيان إدارة الشرطة في إسطنبول، وقعت الحادثة بسبب ديون وأن المهاجمين هربوا إلى بلغاريا عبر كيركلاريلي. وعلم أن المشتبه بهم مواطنون إسرائيليون من أصل فلسطيني. وتم اعتقال 4 أشخاص ساعدوا المهاجمين على الفرار. بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط سلاحين خلال عمليات التفتيش. 

وأدلى والد أنس عبد القادر، الذي فقد حياته في الهجوم المسلح، ببيان حول الحادث. وقال : "هذه بالتأكيد ليست حادثة سياسية، نحن عائلة بعيدة كل البعد عن السياسة".

الاستنتاج