هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
ادّعى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز، أن ألمانيا هي الأولى عالمياً من حيث استقبال اللاجئين السوريين والأفغان، إلا أن الادعاء غير صحيح.
محمد العلي الأربعاء 04 أيلول 2024
الادعاء
زعم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 27 أغسطس/ آب الماضي، أن "ألمانيا تستقبل مليون سوري و400 ألف أفغاني ولا توجد دولة ثانية في العالم تستقبل هذا العدد الكبير من اللاجئين".
واستثمرت بعض الأحزاب الألمانية مواقفها المعادية للاجئين والدعوات لترحيلهم في الانتخابات الإقليمية التي أظهرت تغيراً سريعاً في تصاعد تيارات متشددة، وكانت تكررت خلال العام الحالي شجارات وحوادث طعن في المدن الألمانية.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء بأن ألمانيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين والأفغان بالعالم تبيّن أنه غير صحيح.
وقاد البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء إلى نتائج تؤكد أن ألمانيا ليست في المركز الأول حيث تستقبل دول مثل نسبة أعلى من السوريين، وحسب أرقام رسمية فإنه يوجد حوالي 3 مليون سوري في تركيا.
وكشف موقع دويتشه فيله (DW) الألماني، أن ألمانيا تستضيف حوالي 778 ألف سوري يشكلون 0.92 من إجمالي سكانها.
ويوجد في إيران وباكستان والنمسا واليونان عدد أكبر من اللاجئين الأفغان مقارنة بإجمالي عدد سكانها ما ينفي بأن ألمانيا استقبلت أكبر عدد من الأفغان بالعالم.
تصاعدت حدة التصريحات السياسية التي تحرض على اللاجئين السوريين، وتباينت تصريحات المسؤولين الألمان حول اللاجئين ما بين مطالب بالتشدد حيال مرتكبي الجرائم من اللاجئين، ومن دعا لسد باب اللجوء أمام طالبي اللجوء الجدد من سوريا وأفغانستان عموماً.
ودعا رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، ماركوس زودر، الحكومة الاتحادية إلى إجراء "تغيير جذري" في سياسة الهجرة، وقال إن التغييرات يجب أن تشمل الطرد على الحدود وإصلاحات جذرية لقوانين اللجوء، إضافة إلى اتفاقيات العودة مع بلدان المنشأ.
هذا وأكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن سوريا لا تزال بلداً غير آمن لترحيل اللاجئين إليه، مشيرة إلى أن برلين لم تغير تقييمها في هذا الإطار، وذلك في معرض تعليقها على أسباب عدم ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم.
وذلك بعد الجدل الذي أعقب اتهام سوري بتنفيذ هجوم طعن في مدينة زولينغن، أشارت الخارجية الألمانية إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الحرب في سوريا، التي أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص.
وشنت أحزاب المعارضة، وخاصة الأحزاب اليمينية، هجوما لاذعا على الحكومة الحالية، متهمةً إياها بالتساهل تجاه حياة الألمان والتفريط بأمن المجتمع وسلامته.
حيث استغل حزب ألمانيا البديل (AFD) المتطرف الحادثة كذريعة للهجوم على سياسة اللجوء في ألمانيا، محذرا من أخطار سياسة الباب المفتوح، واستقبال مزيد من اللاجئين، ومؤكدا تعزيز موقفه ضد قانون الهجرة.
وكانت رفضت منظمة برو أزول الحقوقية الألمانية، بشكل قاطع، مقترح مستشار ألمانيا أولاف شولتس، الذي يسمح بترحيل اللاجئين الخطرين إلى بلادهم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية