هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
تداولت مواقع عربية وصفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة زعمت أنها توثق "لحظة اختراق نيزك أجواء سوريا"، إلّا أن المشاهد قديمة ولا تعود لظهور نيزك في سماء سوريا حديثاً.
محمد العلي السبت 07 أيلول 2024
الادعاء
نشر موقع (داماس بوست) مقطعاً مصوراً عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا) يوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، مرفقاً بادعاء أنه يظهر سقوط نيزك شمال وغرب سوريا الساعة 12:03 مساءً.
وفي سياق موازٍ، نشر موقع (رؤيا الإخباري) وعدة صفحات إخبارية مقطع آخر ادعت أنه يظهر "رصد نيزك في سماء بلاد الشام".
وكذلك جرى تداول صورة مرفقة بادعاء أنها تظهر وميض نيزك تمت مشاهدته في معظم المحافظات السورية.
وساهمت عدة مواقع ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إخبارية بنشر الادعاءات تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة التسجيل المتداول مرفقاً بادعاء أنه يظهر لحظة سقوط نيزك في شمال غربي سوريا، فتبيّن أنَّه مضلل.
حيث قاد البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- إلى أنّ التسجيل الأول مصور يوم 4 سبتمبر 2024 في الفلبين، ونشرته قناة الجمعية الأمريكية للنيازك على يوتيوب.
وتبين أن التسجيل الثاني مصور خلال شهر شباط/ فبراير من العام 2023 ما ينفي صلته بسقوط نيزك في سماء سوريا حديثاً، ويظهر سقوط نيزك في بريطانيا.
وأما الصورة المتداولة رفقة ادعاء "نيزك يسبب وميضاً واضحاً تمت مشاهدته في معظم المحافظات السورية"، تبين أنها تظهر تحطم كويكب في سماء الفلبين مطلع الشهر الحالي.
حيث تم رصد الكويكب المسمى 2024 RW1 من قبل علماء الفلك في ولاية أريزونا يوم الأربعاء الفائت وتفكك بعد عدة ساعات فوق سواحل الفلبين.
ويذكر أن العديد من سكان شمال غربي سوريا، لاحظوا وميض في سماء المنطقة، دون معلومات رسمية دقيقة حول طبيعة هذا الضوء والاشعاع، إلى ذلك رصدت كاميرات مراقبة في المنطقة الوميض الذي يعتقد أنه ناجم عن نيزك أو شهاب.
وحسب المهندس أنس الرحمون، المتخصص في العلوم الجيولوجية ورصد أحوال الطقس والزلازل، فإن الجسم المضيء الذي شوهد في سماء سوريا ولبنان وتركيا والعراق قبل منتصف الليلة الماضية هو نيزك من حجم كبير نسبياً.
وأضاف، تشير الصور التي وصلتني إلى زاوية دخول حادة مع الغلاف الجوي للأرض أدت للاحتراق والوميض القوي، أما اللون المائل للزرقة فغالباً يعود لطبيعة المواد التي احترقت لحظة السقوط، والله أعلم.
موضحاً بأن سقوط النيازك حدث دوري غير قابل للتنبؤ، كما أنه لا يشير لأحداث أخرى، فنظامنا الشمسي مليء بالحجارة والحصى السابحة وكلما اقتربت من الأرض تم تدميرها من قبل درع الحماية الإلهي "الغلاف الجوي"، فسبحان الخالق"، حسب نص المنشور.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية