هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت مواقع وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة مرفقة بادعاء أنها تظهر "رفع علم الثورة على أحد مواقع عصابات الأسد في تلبيسة شمال حمص"حديثاً، إلّا أن الادعاء غير صحيح والصورة من العام 2019.
محمد العلي الأحد 08 أيلول 2024
الادعاء
نشر موقع (المبدعون نيوز - Creative News) يوم الأحد 8 أيلول/ سبتمبر 2024، عبر صفحته على فيسبوك، صورة مصحوبة بادعاء أنها تظهر حديثاً "رفع علم الثورة السورية على أحد مواقع عصابات الأسد في مدينة تلبيسة بريف حمص، من قبل الأهالي".
وساهمت عدة مواقع ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إخبارية بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة الصورة والادعاء المرفق بها على أنها تظهر "رفع علم الثورة السورية في تلبيسة حديثاً"، فتبيّن أنَّ الصورة قديمة.
وقاد البحث العكسي باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث yandex إلى أن الصورة قديمة وملتقطة في كانون الثاني/ يناير من العام 2019.
وجاء تداول الصورة وسط حالة من التوتر الأمني الذي تشهده مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بما يتعلق بمفاوضات حول تعديل بنود اتفاقيات التسوية المبرمة في المنطقة قبل حوالي 6 سنوات.
نفذت قوات النظام السوري حملة أمنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، يوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، وذلك بموجب اتفاق بين وفد للنظام برئاسة مدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، وعدد من وجهاء المدينة يفضي بدخول مؤقت لقوات أمنية إلى تلبيسة وفق شروط وبنود محددة، عقب سلسلة اجتماعات.
ويوم أمس السبت عاد التوتر إلى المدينة حيث حاول رتل عسكري يتبع للنظام السوري تثبيت نقاط وحواجز في المنطقة الأمر الذي نتج عنه رفض شعبي وتم طرد الدورية وإجبارها على مغادرة المنطقة من قبل مجموعة من أبناء المدينة على متن دراجات نارية.
وتخضع مدينة تلبيسة لاتفاق تسوية منذ 2018، وسط عدم تواجد فعلي لقوات النظام داخل أحياء المدينة، ويزعم تلفزيون النظام الرسمي بأنه حملة لتوقيف الأشخاص الخارجين عن القانون في مدينة تلبيسة، وفي الواقع لم يتم مصادرة أسلحة أو القبض على مطلوبين، وسط تأكيدات على فشل الحملة.
وتعد مدينة تلبيسة إحدى المناطق الاستراتيجية لوقوعها على طريق دمشق-حلب الدولي، وكرر النظام السوري توجيه تهديدات لسكان المدينة وأعطاهم مهلة لتسليم أبنائهم المتخلفين عن مراجعة مركز التسوية وأي أسلحة موجودة لديهم.
يُشار إلى أن قوات النظام تحاول فرض السيطرة الكاملة على مدينة تلبيسة وسحب السلاح منها وضمان عدم وجود أي تهديدات على طريق حمص - حماة الدولي، بحجة إنهاء انتشار فوضى السلاح والمخدرات والخطف إلا أن ناشطين اعتبروا أن هذه الذرائع "إعلامية"، وأن النظام هو من يقف وراء هذه الظواهر.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية