هل تُظهر هذه المشاهد لحظة قصف مواقع في مصياف بريف حماة؟

الادعاء

نشر موقع (سكاي نيوز عربية) يوم الأحد 8 أيلول/ سبتمبر خبراً بعنوان: "فيديو.. غارات إسرائيلية عدة تستهدف المنطقة الوسطى في سوريا" وتضمن الخبر مقطعاً ادّعى أنه مصور حديثاً في مصياف بريف محافظة حماة.

إلى ذلك نشر موقع (شبكة نشطاء روج آفا) عبر صفحته على فيسبوك مقطعاً مصوراً زعم أنه "لحظة سقوط أحد الصواريخ الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية بريف حماة".

وساهم مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إخبارية بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الأول الذي زُعم أنه يظهر حديثاً، "قصف جوي تعرضت له مدينة مصياف بريف محافظة حماة"، وأتضح بالبحث بأن المقطع من لبنان وليس في سوريا.

وأظهرت نتائج البحث أن الفيديو متداول بتاريخ 8 آب/ أغسطس الماضي، على أنه من بلدة حناوية جنوب لبنان بعد تعرضها لغارة إسرائيلية، ما ينفي صلته بالغارات الجوية الأخيرة على مصياف بريف محافظة حماة السورية.

وأما المقطع الآخر فتبيّن أنه يظهر أيضًا قصف جوي تعرضت له مدن وبلدات في الجنوب اللبناني في 19 آب/ أغسطس من العام الحالي.

أبرز التحديثات على غارات مصياف

أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، عن ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في ريف حماة وسط سوريا إلى 18 قتيلا و 37 جريح.

وحسب حكومة النظام السوري فإنه تم إعادة فتح طريق عام مصياف – وادي العيون أمام الحركة المرورية بعد انتهاء أعمال إصلاح الطريق وترميم الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية.

ودوى 13 انفجارًا عنيفًا في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، ما أسفر عن اشتعال النيران فيهما، واستهدفت الضربة أيضًا موقعًا على طريق مصياف- وادي العيون، وموقع آخر بمنطقة حير عباس.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تغير فيها طائرات إسرائيلية على مصياف غربي حماة، إذ استهدفت بشكل متكرر مركز البحوث العملية الواقع في المدينة، وهو مركز متخصص بتطوير وإعداد البحوث العسكرية لجيش النظام السوري، ويستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها.

الاستنتاج