ما حقيقة دفع فدية قدرها 150 ألف دولار لخاطفي السائقين الأردنيين في سوريا؟

الادعاء 

نشرت حسابات عامة وصفحات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثا، خبراً يزعم بأن "اللواء الثامن في مدينة بصرى بريف درعا تسلم السائقين الأردنيين المختطفين في سوريا بعد دفع فدية قدرها 150 ألف دولار أميركي".

وتداول بعض الناشرون الادعاء على شكل صورة لأحد السائقين المختطفين كُتب عليها الخبر المزعوم مع شعار وتصميم تلفزيون سوريا. 

وتبين أن الحسابات الرسمية التابعة لـ"تلفزيون سوريا" حذفت الصورة المتداولة للادعاء المزعوم بعد دقائق من نشرها، وأعادت نشر الخبر دون ذكر تفاصيل الفدية.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أنه "تم تسليم السائقين الأردنيين المختطفين في سوريا بعد دفع فدية قدرها 150 ألف دولار أميركي"، فتبين أنه مضلل.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري تسلّم، ليلة الخميس، السائقين الأردنيين المختطفين منذ نحو 20 يومًا في مدينة بصرى بريف درعا دون دفع فدية.

وحسب موقع "تجمع أحرار حوران" تسلّم اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام ، ليلة الخميس 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، السائقين الأردنيين المختطفين في منطقة اللجاة شمال شرق درعا. وسيتولى اللواء الثامن تسليمهما إلى السلطات الأردنية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكشف مصدر لـ"تجمع أحرار حوران" أن السائقين، “ماهر بشير الصوفي” و “محمود سميح عويضة”، تم استلامهما مع أوراقهما الشخصية وسيارتهما من العصابة الخاطفة في قرية الزباير بمنطقة اللجاة. وأن العملية تمت بتنسيق وتسهيل من فرع الأمن العسكري بدرعا، الذي يدعم العصابة الخاطفة، والتي يقودها شخص يُدعى “محمد العلوان” المعروف بـ”أبو نبال”.

وأشار الموقع إلى أن الإفراج عن المختطفين جرى من دون دفع الفدية المالية التي طالبت بها العصابة، والتي بلغت 150 ألف دولار أميركي، كانت قد طلبتها من والدة المختطف عويضة عبر رسالة على تطبيق واتساب مطلع أيلول/سبتمبر الجاري.

وفي 25 آب/أغسطس الفائت، اختطفت العصابة السائقين الأردنيين على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وعمّان، قرب حاجز "منكت الحطب" التابع لفرع الأمن العسكري شمالي درعا، حيث فقد الاتصال بهما بشكل كامل منذ ذلك الحين.

الاستنتاج