هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت صفحات ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصورة لاشتباكات مسلحة واستهداف آليات عسكرية نتج عنها خسائر بشرية ومادية ادّعت "أنها ملتقطة حديثاً خلال تصدي حزب الله اللبناني للتوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان"، إلا أن هذه الادعاءات غير صحيحة.
محمد العلي الخميس 03 تشرين أول 2024
الادعاء
نشر حساب يحمل اسم (السيد علي الحسيني) على منصة إكس (تويتر سابقاً) يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر، مقطعاً مصوراً زعم أنه يوثق "استهداف حزب الله مجموعة من الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان".
ونشرت (جريدة أصحاب الهمم نيوز) عبر حسابها في منصة إكس، مقطع فيديو مرفق بادعاء "مجموعة كبيرة من الجنود الإسرائيليين تقع في كمين محكم لمقاتلي حزب الله أوقعهم بين قتيل وجريح"، ونشر مغرد عراقي التسجيل ذاته وحاز أكثر من مليون مشاهدة.
ونشر حساب (عاجل من لبنان) مقطعاً ادعى أنه يوثق "اشتباكات قوة الرضوان التابعة لحزب الله مع الجيش الإسرائيلي" وتداول مستخدمون لمواقع التواصل مشاهد اشتباكات ليلية مماثلة مرفقة بالادعاء ذاته، وحصدت هذه المشاهد آلاف المشاهدات.
وكذلك تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر آليات عسكرية مدمرة وجثث قتلى زعمت أنها خسائر بشرية ومادية تكبدها الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان حديثاً.
وفي سياق موازٍ تداولت صفحات مقطعاً يظهر آليات محترقة وأخرى تعرضت للاستهداف ما أدى إلى تدميرها"، رفقة ادعاءات بأن هذه المشاهد من جنوب لبنان حديثاً.
في حين تداول مستخدمون لمواقع التواصل وصفحات إخبارية مشاهد ادعت أنها تظهر "أسر جنود من الجيش الإسرائيلي على يد فرقة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني".
وساهمت عدة مواقع ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إخبارية بنشر هذه الادعاءات المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاءات المتداولة فتبيّن أنها غير صحيحة ويجري تداولها خارج السياق ومعظمها مسجل قبل سنوات في سوريا وأوكرانيا.
وقاد البحث باستخدام أدوات البحث العكسي والمتقدم، إلى نتائج تؤكد المقطع الذي زعم أنه "استهداف حزب الله مجموعة من الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان"، غير صحيح والمقطع من سوريا عام 2016، حيث استهدفت فصائل من الجيش الحر مجموعة من قوات الأسد في ضاحية الأسد جنوب حلب".
وقاد البحث خلال التحقق من صحة التسجيل المتداول رفقة الادعاء بأنه "كمين محكم لمقاتلي حزب الله أدى إلى مقتل وجرح عناصر من الجيش الإسرائيلي"، فتبيّن أنه غير صحيح والمقطع من سوريا عام 2016 ويظهر لاستهداف عناصر النظام السوري في محيط الفنية الجوية بمنطقة الراموسة في حلب.
وأتضح بأن المواجهات الليلة المتداولة رفقة ادعاء أنها جنوب لبنان متداولة في العام 2021 على أنها مواجهات في اليمن، وتبين أن التسجيل المصور الذي زعم أنه "اشتباك حزب الله مع الجيش الإسرائيلي" قديم من شمالي العراق، وسبق تداوله عام 2018 ما ينفي صلته بالتصعيد الأخير جنوب لبنان.
وتبيّن أن صور تدمير دبابات تعود إلى العام 2023 وأما صور مقتل جنود عثر عليها متداولة خلال العام الماضي بوقت سابق رفقة ادعاءات متنوعة، مع الإشارة إلى أنها تظهر غير متناسقة ما يرجح أنها موالدة بالذكاء الاصطناعي، بينما يؤكد وجودها على الإنترنت بوقت سابق على عدم علاقتها بالتصعيد الأخير جنوب لبنان.
وأكدت نتائج البحث العكسي للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن المشاهد المتداولة مصحوبة مع ادعاء أنها تظهر تدمير واستهداف دبابات تعود للجيش الإسرائيلي، فتبيّن أنها غير صحيحة ومنشورة بوقت سابق ضمن المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.
في حين أظهرت نتائج البحث للتحقق من صحة "أسر جنود إسرائيليين جنوب لبنان"، فتبيّن أن الادعاء المرفق بالفيديو غير صحيح وسبق أن نشرته كتائب عز الدين القسام عبر قناتها الرسمية على تلجرام في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في إطار عملية طوفان الأقصى.
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية ضباط وجنود وإصابة سبعة آخرين بجروح "خطيرة" خلال المعارك مع حزب الله، حيث توزعت الإصابات بين لواء "جولاني" ووحدة "إيغوز" بحسب بيان له.
يأتي ذلك فيما يتواصل القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد قرابة 100 صاروخ أطلقت على شمال إسرائيل منذ الصباح.
وأشار الجيش إلى أن قوات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تواصل تحت قيادة الفرقة 98 عملياتها البرية في مناطق عدة في جنوب لبنان، وقال إن القوات "دمرت مجمعًا قتاليًا لحزب الله احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر".
وأضاف الجيش أن "اشتباكات من مسافة قصيرة" تدور عند الحدود مع لبنان، أسفرت عن "تدمير أكثر من 150 بنية إرهابية لحزب الله من خلال الغارات الجوية، ومن بينها مقرات لحزب الله ومستودعات أسلحة ونقاط لإطلاق قذائف صاروخية".
وفي الساعات الأخيرة الماضية، استهدفت غارات اسرائيلية مناطق عدة في الجنوب اللبناني، منها قضاء بعلبك، ومركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة عيناثا في قضاء بنت جبيل، ومرتفعات الكرك ورياق في البقاع الأوسط، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية