هل يُظهر هذا الفيديو اشتباكات في ميس الجبل جنوب لبنان؟

الادعاء

نشر تلفزيون (الجديد) عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً) يوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، مقطعا مصورا زعم أنه يظهر "اشتباكات عنيفة بين المقاومة الإسلامية وجيش العدو في بلدة ‎ميس الجبل جنوب لبنان".

وساهمت عدة حسابات أخرى بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر حديثاً، "اشتباكات عنيفة بين المقاومة الإسلامية وجيش العدو في بلدة ‎ميس الجبل جنوب لبنان"، فتبيّن أنه غير صحيح.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو متداول في تشرين الأول من العام 2023 الفائت على أنه "قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة البستان في جنوب لبنان"، ما ينفي صلته بالمواجهات الأخيرة في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان.

الاحتلال يستهدف أطراف بلدة #البستان جنوب #لبنان بالقذائف المدفعية واشتباكات عنيفة في المنطقة pic.twitter.com/BsiimjDkLK

— LebanonOn (@LebanonOnNews) October 17, 2023

وخلال التدقيق بالمقطع تبين أن الصوت مركب وغير حقيقي، ويعود لــ"أصوات إطلاق نار كثيف في حي بابا عمرو بمدينة حمص" خلال حملة قصف شنتها قوات النظام السوري على الحي المذكور عام 2011.

وتبين أن التسجيل المتداول يوثق القصف والمواجهات قرب موقع المطلة جنوب لبنان، وليس في ميس الجبل التي تبعد عن الموقع حوالي 20 كيلومترات، وكذلك ليس بلدة البستان التي تبعد مسافة كبيرة تصل 50 كيلو متر.

تطورات ميدانية وتصعيد مستمر جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي أجريا تقييماً أمنياً داخل جنوب لبنان يوم الخميس، وذكر في بيان منفصل أنه تم رصد نحو 100 صاروخ تعبر من لبنان إلى شمال إسرائيل في غضون نصف ساعة.

وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إن مقرها في الناقورة تأثر بالانفجارات للمرة الثانية في 48 ساعة اليوم.

وحسب السلطات اللبنانية فإن غارة إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الخميس في وسط بيروت أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 100.

واستهدفت الغارتان منطقة النويري وسط بيروت، ومنطقة رأس النبع، سُمع صداهما بشكل واسع في العاصمة اللبنانية بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان عن مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة 3400، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

الاستنتاج