هل يُظهر هذا التسجيل جثة طيار بعد إسقاط مقاتلة في غزة؟

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر جثة شخص يرتدي زيا عسكريا، وسط تجمهر عدد من الأشخاص في المكان، مدعين أنه طيار اسرائيلي هبط بمظلته داخل قطاع غزة.

ونشر حساب يحمل اسم (جمال خليفة الجاسم) على منصة إكس، يوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مرفق بادعاء "عاجل إسقاط طائرة حربية ونزول الطيار الذي قصف المدنيين الفلسطينيين بالمظلة في وسط غزة".

وساهمت عدة حسابات ومستخدمون لتطبيقات الدردشة بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "إسقاط طائرة حربية ونزول الطيار الذي قصف المدنيين الفلسطينيين بالمظلة في وسط غزة"، حديثاً، فتبين أنه غير صحيح.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو متداول في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على أنه قيام "المقاومة الفلسطينية بسحب جثة جندي من جيش الاحتلال قتل في مستوطنات الغلاف إلى خانيونس في قطاع غزة".

ويؤكد تداول المقطع في التاريخ المشار إليه، عدم صحة الادعاء بأنه يعود إلى جثة طيار إسرائيلي بعد إسقاط طائرة حربية وهبوطه في المظلة في وسط غزة حديثاً، كما لم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء نتائج داعمة لإسقاط مقاتلة في غزة.

تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة مع ارتفاع أعداد الضحايا

أظهر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حول تحديث الوضع الإنساني في قطاع غزة، التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في معظم أنحاء غزة والضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة لأكثر من عام من العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فقد وصل عدد القتلى في قطاع غزة إلى 43,603 شخصًا، وبلغ عدد الجرحى 102,929 جريحا حتى 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ووفقًا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي صدر 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تم تحديد هوية 40,717 من القتلى، ومن بينهم 16,735 رجلًا، و13,319 طفلًا، و7,216 امرأة.

بالإضافة إلى 3,447 من كبار السن، كما بلغ عدد الجرحى 102,347 شخصًا، بينما يُقدر عدد الأشخاص المفقودين أو المحاصرين تحت الأنقاض بنحو 10,000 شخص، ويُقدر عدد النازحين بحوالي 1.9 مليون شخص.

وفي تقرير مفصل للتحقق من عدد القتلى في غزة خلال الأشهر الستة الأولى من الصراع صادر من الأمم المتحدة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إنه "وجد أن ما يقرب من 70% من القتلى من الأطفال والنساء، مما يشير إلى انتهاك منهجي للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي" من جانب الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن 80% من القتلى المؤكدين قُتلوا في مبان سكنية أو مساكن مماثلة، وكان 44% منهم من الأطفال و26% من النساء.

الاستنتاج