هذه الصورة لم تلتقط من داخل مدينة سراقب

الادعاء

نشرت صفحات ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر عدداً من الصحفيين السوريين العاملين شمال غربي سوريا أمام مبنى مؤلف من 3 طوابق.

ونشرت صفحة (أخبار الشمال السوري) على فيسبوك يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، الصورة مصحوبة بادعاء أنها تظهر "مدرسة الصناعة في سراقب بريف إدلب الشرقي".

وحازت الصورة رفقة الادعاء المرفق بها على تداول واسع النطاق وحصدت الكثير من المشاهدات، وتم تداولها بكثرة عبر تطبيقات الدردشة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة الصورة والادعاء المرفق بها على أنها تظهر "مدرسة الصناعة في سراقب بريف إدلب"، فتبيّن أنَّ الادعاء ملفق والصورة من ريف حلب الغربي.

وقاد البحث العكسي باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث yandex إلى أن الصورة التقطها المصور السوري محمد الضاهر ونشرها عبر حسابه في موقع فيسبوك وذكر أنها "من داخل الفوج 46 المحرر"، ما ينفي أنها في سراقب بريف إدلب.

وفي تصريح خاص لمنصة (تأكد) قال الصحفي السوري هادي العبدالله -يظهر في منتصف الصورة- إن الصورة التي يظهر بها رفقة عدد من زملائه من أمام مبنى قيادة الفوج 46 وليست من مدرسة الصناعة في سراقب بريف إدلب الشرقي.

وخرج العبدالله في تغطية إعلامية ميدانية تظهر بوضوح أن المبنى الظاهر خلفه في الصورة المتداولة هو الفوج 46 غربي حلب وليس ثانوية الصناعة في سراقب شرقي إدلب.

ويتضح خلال خدمة خرائط Google بأن ثانوية الصناعة في سراقب تقع في الجزء الجنوبي من المدينة، بينما موقع الصورة المتداولة هو في الفوج 46 غرب حلب الذي سيطرت عليه قوات المعارضة السورية مؤخرًا.

وفي يوم الأربعاء الماضي أعلن القيادي في إدارة العمليات العسكرية في إدلب المقدم حسن عبدالغني عن السيطرة الكاملة على الفوج 46 أحد أكبر مواقع النظام السوري غرب مدينة حلب، وفي وقت لاحق أعلن فجر اليوم الجمعة عن "تحرير كامل الريف الغربي لمدينة حلب.

نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بفضل الله بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام المجرم استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان.#إدارة_العمليات_العسكرية #ردع_العدوان

— حسن عبد الغني (@hasanabdalgany) November 29, 2024

وكانت أعلنت إدارة العمليات العسكرية في إدلب أمس الخميس عن تنفيذ ضربة استباقية جديدة ضد النظام السوري في ريف إدلب الشرقي، إلا أنه لم يعلن رسيما عن دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة سراقب أو السيطرة على أجزاء منها حتى لحظة إعداد هذا التحقق.

الاستنتاج