فيديو ستوري

شاب سوري زعم أنه ناجٍ من معتقلات الأسد وفقد ذاكرته في معتقل صيدنايا

شاب سوري زعم أنه ناجٍ من معتقلات الأسد وفقد ذاكرته في معتقل صيدنايا

فريق التحرير فريق التحرير   الأحد 29 كانون أول 2024

فريق التحرير فريق التحرير   الأحد 29 كانون أول 2024

بثت قنوات فضائية إخبارية مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تزامنًا مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في الثامن من كانون الأول الجاري، ويظهر شابًا نحيل الجسد وحليق الرأس ويواجه صعوبة في النطق، زعم أنه ناجٍ من معتقلات النظام المخلوع، وأنه فقد ذاكرته ونسي اسمه خلال المدة التي قضاها معتقلًا وتعرضه للتعذيب الشديد.

إلا أن لهذا الشاب قصة مختلفة، حيث تواصل أحد أقرباء الشاب وأوضح أنه يدعى محمود فنصة كلاوي، ويبلغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا ويسكن مع عائلته في منطقة الشهباء الجديدة بمدينة حلب، موضحًا أن الشاب لم يكن معتقلًا قط. وأشار المصدر إلى أن محمود يعاني من مرض خلقي ويعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا هو السبب الوحيد للحالة التي ظهر عليها في التسجيل المتداول مع المعلومات الملفقة حوله.

كما أوضح أن الشاب فقد من منزله بتاريخ 29 تشرين الثاني، أي قبل تحرير مدينة حلب وسقوط نظام الأسد، ولم تتمكن العائلة من العثور عليه حينها بسبب العمليات العسكرية وحظر التجوال الذي تبعها بعد هروب الأسد. وأظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتقاطع مع الرواية التي قدمها المصدر، حيث تم نشر بلاغات على العديد من المجموعات المحلية تفيد بأن الشاب فقد من منزله وتناشد بالاتصال حال العثور عليه.

ومع وصول العمليات العسكرية إلى دمشق وفتح السجون، انتشر الفيديو الذي يظهر الشاب، وتمكن أهله من التواصل مع الجهة التي نشرته، وسافر شقيقه إلى دمشق لإعادته إلى منزله وعائلته. وأوضحت العائلة أنها لم تتمكن من معرفة كيفية وصول محمود إلى دمشق أو الظروف التي أدت إلى ظهوره حليق الرأس.

في ظل الفوضى الإعلامية التي رافقت سقوط النظام وانتشار عدد كبير من مقاطع الفيديو والبيانات، تمكنت منصة "تأكد" من إثبات عدم صحة بعض هذه المواد وكشف فبركة البعض الآخر. ومع تزايد نشر مثل هذه الفيديوهات والمعلومات الملفقة، تجدد منصة "تأكد" على أهمية التحقق المستمر من صحة المعلومات، والحرص على عدم نشر شهادات أو بيانات دون التأكد من صحتها، لما لها من تأثير سلبي على مصداقة ما هو حقيقي  ومسار العدالة والمساءلة.

بيان صادر عن منصة "تأكد" يحذر من خطورة تداول محتوى إعلامي يقوض جهود العدالة والمساءلة

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق