من هو الشخص الذي أعدم في مدينة الباب؟

تداولت مواقع إخبارية بالإضافة إلى حسابات وصفحات عبر موقعيّ التواصل الاجتماعي، فيسبوك وإكس، مؤخرًا، مقطع فيديو زعموا أنّه يوثق عملية مُعتقل سابق في الجيش الوطني بتهمة قتل قيادي في "الجبهة الشامية"، وسط حشد كبير في مدينة الباب بريف حلب.

◀️تحذير ... مشاهد قاسية

مقطع فيديو متداول قيل إنه لإعدام مُعتَقل في سجون مايسمى "الجيش الوطني" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بزعم قتل قيادي في "الجبهة الشامية". pic.twitter.com/b1vsNlYhkz

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) January 2, 2025

تواصل فريق منصة "تأكد" مع مصادر محلية في مدينة الباب بريف حلب، للبحث في حقيقة المزاعم المتداولة حول إعدام معتقل سابق بتهمة قتل قيادي في "الجبهة الشامية"، وتبيّن أن تلك الرواية المتداولة مجتزأة بشكل مضلل.

متهم قتل سجانه

 أكدت مصادر متطابقة أن الشخص الذي تم إعدامه بشكل علني يُدعى "إبراهيم حمشو" وهو متهم بارتكاب جرائم عديدة خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع، وارتكب اعمال السرقة والقتل بالاشتراك مع قريبه الذي كان ضابطًا، وكان مسجون لدى "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الوطني بعد اعتقاله عقب تحرير مدينة حلب.

وبحسب عدة مصادر مطلعة تواصل معهم فريق منصة "تأكد"، فإن "حمشو" هرب من السجن فجر اليوم 2 كانون الثاني/ يناير وقتل القيادي في الجبهة "عبد القادر سعد الدين النجار" أثناء هروبه.

وأضافت المصادر، إن المغدور كان يقدم الدواء والغذاء لقاتله والذي تمكن بطريقة ما من ضربه وخنقه حتى الموت قبل هروبه، ثم ألقي القبض عليه مجددا عقب ساعات من هروبه بعد تعميم اسمه وصفاته على الحواجز، من قبل "فيلق الشام في الجيش الوطني" الذي سلمه إلى الشرطة المدنية بمدينة الباب.

تضارب روايات حول إعدامه

فيما لم يستطع فريق منصة "تأكد" التثبت من الطريقة التي تم إخراج "حمشو" بها من السجن، ذكرت مصادر محلية أن فرقة "الجبهة الشامية" سلمته إلى ذوي القتيل من عائلة "النجار"، بينما أفاد مصدر مسؤول بأن الأهالي اقتحموا المخفر وأخرجوه بالقوة، لتقوم عائلة المغدور بإعدامه أمام العامة.

بدوره ينوه فريق منصة "تأكد" إلى أن الهدف من نشر هذه المادة هو التوضيح وليس تبرير موقف أي جهة أو الدفاع عن أخرى. ويحث الفريق الأهالي أصحاب الحقوق على تسليم المتهمين إلى الجهات المختصة تمهيدًا لإجراءات المحاكمات تحت سلطة الدولة والقانون.