فيديو ستوري

تضليل



تداولت مواقع وصفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي حديثا، ادعاءاتٌ تشير إلى أن إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي لـ"مسد"، طالبت بـ"تدخل إسرائيلي لحماية أمن سوريا" و"مشاركة قسد في قيادة الجيش السوري بأكمله"، مستندةً إلى مقابلة أجرتها مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلا أن هذه الادعاءات تعتمد على عناوين مضللة ونقلٍ مبتور للتصريحات.

تداولت مواقع وصفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي حديثا، ادعاءاتٌ تشير إلى أن إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي لـ"مسد"، طالبت بـ"تدخل إسرائيلي لحماية أمن سوريا" و"مشاركة قسد في قيادة الجيش السوري بأكمله"، مستندةً إلى مقابلة أجرتها مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلا أن هذه الادعاءات تعتمد على عناوين مضللة ونقلٍ مبتور للتصريحات.


هل طلبت الهام احمد من إسرائيل التدخل في سبيل ضمان أمن سوريا؟
الصورة المرفقة بالادعاء

هل طلبت الهام احمد من إسرائيل التدخل في سبيل ضمان أمن سوريا؟

فريق التحرير فريق التحرير   الأحد 02 شباط 2025

فريق التحرير فريق التحرير   الأحد 02 شباط 2025

أعد هذه المادة، أحمد الخاني في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي

نشر موقع "تلفزيون سوريا"، اليوم الأحد 2 شباط/فبراير، خبر بعنوان "إلهام أحمد تطالب بتدخل إسرائيلي في سوريا وترفض رفع العقوبات عن البلاد"، تضمن تصريحات للرئيس المشارك للمجلس التنفيذي لـ"مسد" إلهام أحمد لصحيفة جورازليم حول موقف "مسد" و "قسد" من الإدارة السورية الجديد.


إلهام أحمد تطالب بتدخل إسرائيلي في سوريا وترفض رفع العقوبات عن البلاد
archived 2 Feb 2025 19:19:40 UTC

 وأشار الموقع في خبره الذي نقلته صفحات وحسابات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى إن "أحمد" طالبت بتدخل إسرائيلي لحماية أمن سوريا وفق لمصادر الادعاء، وأورد تلفزيون "سوريا" ادعاء بان "قسد يتعين عليها المشاركة في قيادة الجيش بأكمله " في إشارة لتصريح " احمد" للصحيفة.

وحظي الادعاء بالصيغة المشار إليها بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن ساهمت صفحات وحسابات محلية تحظى بمتابعة كبيرة بنشره.

دحض الادعاء

راجع فريق "تأكد" مقال الصحيفة الذي اتى بعنوان (AANES ambassador to 'Post': 'Syria’s security needs Israel involved' – interview) حيث يبدو من الترجمة الحرفية للعنوان أن أمن سوريا يحتاج لتدخل إسرائيلي في سوريا، ولكن العنوان يبدو مضللاً.

أولًا: سياق تصريحات "التدخل الإسرائيلي"

اعتمدت الادعاءات على عنوانٍ مقال صحيفة "جيروزاليم بوست" بالإنكليزية: "AANES ambassador to 'Post': 'Syria’s security needs Israel involved'"، والذي تُرجم حرفيًا إلى "أمن سوريا يحتاج إلى تدخل إسرائيل". لكن الترجمة الحرفية هنا تُغفل السياق الأساسي للتصريح. فخلال المقابلة، أوضحت إلهام أحمد أن الحديث يدور حول أمن المناطق الحدودية السورية، خاصة مع تركيا والعراق، والذي يتطلب – بحسب رأيها – انخراط جميع الأطراف الإقليمية في حلٍّ سياسي شامل، بما في ذلك إسرائيل، كجزء من حوارٍ إقليمي لضمان استقرار الحدود. وأكدت أن "دور إسرائيل سيكون مهمًا في النقاشات "، مشددةً على أن "إجراء مناقشة معها في هذا الوقت مهم"، دون أي ذكرٍ لـ"تدخل عسكري" أو "دور أمني مباشر"، بل تحدثت عن ضرورة انفتاح النظام السوري على الحلول السياسية مع جميع الفاعلين، بما فيهم أطرافٌ قد تكون معاديةً له.

ثانيًا: ادعاء "مشاركة قسد في قيادة الجيش السوري بأكمله"

ادعت القنوات أن تصريحات إلهام أحمد طالبت بـ"مشاركة قسد في قيادة الجيش السوري بأكمله"، لكن الرجوع إلى النص الأصلي للمقابلة يُظهر أن التصريح كان مختلفًا. فقد ذكرت أحمد أن "قسد يجب أن يكون لها بعض المشاركة في قيادة الجيش ضمن وضع خاص لقواتها"، في إشارةٍ إلى ضرورة إشراف الإدارة الذاتية (الممثلة بقسد) على قواتها ضمن هيكل الجيش السوري المستقبلي، مع الحفاظ على كيانها المستقل في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وهذا يتناقض مع الادعاء الذي حوَّل "المشاركة الجزئية" إلى "قيادة الجيش بأكمله"، مما يشوّه طبيعة المطلب السياسي للإدارة الذاتية، الذي يركز على اللامركزية وليس الهيمنة.


الاستنتاج

  1. تحوير سياق حديث إلهام أحمد عن انخراط إسرائيل في الحوار الإقليمي إلى دعوةٍ لـ"التدخل المباشر"، رغم أن تصريحها ركّز على الحلول السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف، بما فيها دول الجوار.

  2. اختزال تصريحها حول مشاركة قسد في هيكل الجيش السوري إلى ادعاءٍ بـ"القيادة الكاملة"، بينما النص الأصلي تحدث عن مشاركة محدودة مع الحفاظ على الوضع الخاص للقوات.

  3. أدرجت هذه المادة في قسم "تضليل" بحسب منهجية "تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

مراجع التحقق

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق