الصورة المتداولة لأعضاء الحكومة السورية الجديدة على لائحة الإرهاب "مضللة"

 تداولت حسابات لمستخدمين ومنصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الجمعة، الموافق لـ 7 شباط/ فبراير، ادعاءً يزعم أنه "لأول مرة بتاريخ العالم الرئيس وجميع وزرائه على لائحة الإرهاب العالمي"، متضمنًا صورةً تُظهر جميع أعضاء الحكومة الانتقالية السورية الجديدة على أنهم مُدرجون على لائحة الإرهاب.

وحظي الادعاء بانتشار وتفاعل واسعين عبر منصات التواصل بعد أن ساهمت صفحات ومستخدمون بنشره بالصيغة المذكورة.

دحض الادعاء

أجرى فريق "تأكد" بحثًا معمقًا عبر المصادر المفتوحة وتحقق من مصدر الصورة الأصلي، وتبيّن أن الصورة نشرتها منصة "Clash Report" الإعلامية على حساباتها الرسمية، يوم 23 كانون الأول عام 2024، تُظهر صور أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، بعد الإعلان عن تشكيلها عقب سقوط النظام المخلوع.

Syria's Transitional Government Cabinet by Clash Report

Transitional President of Syria: Ahmed Hussein al-Sharaa

Prime Minister: Mohammed al-Bashir
Foreign Minister: Asaad Hassan al-Shaibani
Defense Minister: Marhaf Abu Qasra
Minister of Interior: Mohammed Abdul Rahman pic.twitter.com/1IYtI86li6

— Clash Report (@clashreport) December 23, 2024

وذكرت المنصة في منشور لها، أسماء الوزراء الجدد ورئيس الحكومة: "الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد حسين الشرع، رئيس الوزراء محمد البشير، وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة"، وغيرهم من الوزراء.

تقرير أممي: "أحمد الشرع مدرج على لائحة الإرهاب"

في تقرير نشرته الأمم المتحدة شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2024، ذكرت فيه أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صنّف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية في سوريا عام 2014، وأدرج قائدها أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" على لائحة الإرهاب عام 2013".

وأشار مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، كيهو تشا، خلال التقرير، أن الإجراءات اللازمة لإزالة اسم "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية تتطلب اقتراحًا من دولة عضو في الأمم المتحدة، يُقدَّم بعد ذلك إلى لجنة مجلس الأمن المعنية، مضيفًا أن اللجنة، المؤلفة من ممثلي الدول في مجلس الأمن، "سوف تدرس المقترح المقدم، بعد اتخاذ قرار بالإجماع للموافقة عليه، ومناقشة إمكانية تقديم طلب للإزالة".

اعلان حل هيئة تحرير الشام ودمجها في مؤسسات الدولة السورية

أعلنت القيادة العامة المتمثلة بـ "إدارة العمليات العسكرية"، يوم 29 كانون الثاني/يناير من عام 2025، خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، حل جميع الفصائل والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ومن بينها "هيئة تحرير الشام"، ودمجها في مؤسسات الدولة، وتولية "أحمد الشرع" رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، بمهام رئيس الجمهورية العربية السورية، وممثلاً لها في المحافل الدولية.

الاستنتاج