هل هذه الصورة تظهر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل مع فادي صقر؟

الادعاء

تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً صورة تجمع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية، فادي القاسم، مع شخص زُعم أنه فادي صقر، القيادي البارز في ميليشيا الدفاع الوطني التي كانت تساند قوات نظام الأسد المخلوع.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" تحقيقاً حول مزاعم ظهور وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية، فادي القاسم، مع القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني، فادي صقر، في صورة واحدة، وتبين أن الادعاء غير صحيح.

تواصل الفريق مع المكتب الإعلامي للوزارة، الذي نفى صحة الادعاء بشكل قاطع، موضحاً أن الصورة تعود لفترة بداية التحرير، وقد التُقطت في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية أثناء اجتماع ضم المدير السابق للمديرية، عمار الأحمد، لمتابعة سير العمل وتسليم مهامه للمدير الحالي، محمود حاج إبراهيم، الظاهر في الصورة. وأشار المكتب إلى أن المدير السابق، عمار الأحمد، هو شقيق فادي الأحمد، المعروف بلقب "الصقر"، وهو ما أدى إلى حدوث الالتباس.

نص التصريح كما ورد:

انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل مع شخص زُعم أنه فادي صقر. نود التأكيد على أن هذه الصورة تعود إلى فترة بداية التحرير، وقد التُقطت في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في "اللاذقية" أثناء اجتماع ضم المدير السابق للمديرية، عمار الأحمد، وذلك في إطار الاطلاع على سير العمل وتسليم مهام المديرية للمدير الحالي، الأستاذ محمود حاج إبراهيم، الظاهر في الصورة. كما نوضح أن المدير السابق، عمار الأحمد، هو شقيق فادي الأحمد، حيث اتضح لاحقا أن العائلة تلقب بيت صقر.

غضب في "التضامن" بسبب فادي صقر

خرجت مظاهرة في حي التضامن جنوب دمشق، يوم الجمعة 7  شباط / فبراير الجاري، تطالب باعتقال فادي صقر ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية خلاله عمله في ميليشيا الدفاع الوطني. وحدث ذلك بعد توارد معلومات عن إجراء "صقر" زيارة في شارع نسرين  بحي التضامن،  بالتزامن مع حملة أمنية مكثفة أطلقتها الأجهزة الأمنية في المنطقة. 

ويتهم الأهالي في حي التضامن "صقر" بالمسؤولية عن مجزرة التضامن الشهيرة التي قتلت فيها قوات النظام  بشهر نيسان/ أبريل 2013 41 شخصا ورمتهم بحفرة، والتي كشف عنها تحقيق لصحيفة الغارديان في نيسان 2022.

تود منصة "تأكد" أن توضح أن هذه المادة تتناول فقط الصورة المرفقة والادعاء الذي انتشر حولها. كما تشير المنصة إلى أنها تتابع المعلومات التي انتشرت مؤخراً حول ظهور المدعو فادي صقر في حي التضامن، والأنباء المتداولة بشأن اعتقاله. ومع ذلك، لم تتمكن المنصة من الحصول على معلومات مؤكدة أو تعليق رسمي حتى الآن، وسيتم نشر أي معلومات جديدة حال توفرها.

الاستنتاج