صورة صحفي إسرائيلي في دمشق تثير جدلا في منصات التواصل الاجتماعي.. ما حقيقتها؟

تم إعداد هذه المادة بالتعاون مع المشاركين والمشاركات في برنامج 'حراس الحقيقة' التدريبي والتطوعي

 نشرت حسابات عبر منصة "إكس" مؤخرًا صورة تزعم تواجد الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغل في سوريا، وورد في الادعاء أن "صحفي إسرائيلي يتمختر ويدخن الشيشة في قلب دمشق، بينما يخشى السوري التنقل حتى لا يصبح مجرد حالة فردية يوثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقد لقي هذا الادعاء انتشارًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما ساهمت صفحات ومستخدمون في ترويجه بصيغته المذكورة.

ردود الفعل على الصورة

أثارت صورة الصحفي الإسرائيلي جدلًا وغضبًا واسعين على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره إياها في دمشق على حسابه في فيسبوك، وسط ادعاءات بأنه لا يزال متواجدًا في سوريا، ويستعد أنغل لإنتاج فيلم وثائقي عن دمشق بعد "تحريرها"، في حين لم يذكر الصحفي في منشوره تاريخ التقاط الصورة، وقد دعا ناشطون على فيسبوك إلى وقفة احتجاجية بدمشق للمطالبة بطرد الصحفي الاسرائيلي من سوريا تحت شعار "برّا… معاً لطرد الصحفي الإسرائيلي".

دحض الادعاء

 أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغل يتواجد حالياً في سوريا، وتبيّن أن الصورة قديمة، حيث التُقطت قبل شهرين على الأقل داخل مطعم "الأورينتال" في منطقة باب شرقي بالعاصمة دمشق، لكنها نُشرت حديثًا.

توقيت التقاط الصورة

أظهرت نتائج البحث والتحليل المعمق، أن الصورة تعود إلى فترة الاحتفال برأس السنة الجديدة عام 2025، وذلك من خلال ملاحظة الزينة والأضواء الليلة الخاصة بهذه المناسبة داخل المطعم.

 وصرّحت إدارة مطعم "الأورينتال" في اتصال هاتفي مع منصة "تأكد" بأن كادر المطعم وضعوا الزينة داخل المطعم قبل ليلة رأس السنة بأسبوع، وأزالوها بعد أسبوع من حلول السنة الجديدة، وأضافت الإدارة: "لا نعلم بالتحديد تاريخ التقاط الصورة، لكن يرجّح أن الصحفي زار المطعم والتقط الصورة خلال فترة وجود الزينة". وأشارت الإدارة إلى أنها لم تكن على علم بهوية الصحفي ومن أي بلد أتى.

النشاط الإعلامي للصحفي الإسرائيلي

يُذكر أن الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغل نشر، يوم أمس الأحد، عبر حسابه على فيسبوك مقطع فيديو يعلن فيه عن إطلاق فيلم وثائقي عبر قناة 12 الإسرائيلية، يتناول الأوضاع في سوريا بعد "تحريرها".

كيف دخل الإسرائيلي إلى سوريا؟

رجّح مصدر مسؤول في الإدارة السورية الجديدة – فضّل عدم الكشف عن اسمه وصفته – أن الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل دخل البلاد بجواز سفر آخر غير جوازه الإسرائيلي، مشددًا على أن السلطات السورية لم تفرض حتى الآن أي قيود على دخول الزوار، بغض النظر عن جنسيتهم، باستثناء حملة الجنسية الإسرائيلية.

الاستنتاج