هذه المروحية ليست تركية ولم يفجرها مقاتلو حزب العمال الكردستاني

تناقلت صفحات على فيسبوك مقطعاً مصوراً ادّعت أنه لتفجير مروحية تابعة للجيش التركي، من قبل مقاتلي (حزب العمال الكردستاني - PKK).

ونشرت صفحة (مراسلون الشمال شرق سورية) المقطع بتاريخ 11 أغسطس 2020 تحت عنوان : "قنديل، تفجير حوامة لجيش الاحتلال تركي من قبل ابطال حزب عمال كردستاني مقتل ٣٠ جندي"، حيث حصد المقطع أكثر من 27 ألف مشاهدة، ونحو مئة مشاركة.

وبعد نشر المقطع من قِبَل الصفحة المذكورة، قامت العديد من الحسابات بمشاركته وتداوله، ويمكن الاطلاع على بعض الحسابات التي نشرت المقطع هنا هنا وهنا وهنا 

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) عملية بحث موسعة على مواقع البحث والشبكات الاجتماعية باستخدام الكلمات المفتاحية، فتبين أن المقطع قديم يعود على الأقل إلى شهر أبريل 2016، يمكن الاطلاع على بعض المواقع التي نشرته هنا وهنا وهنا 

وتبين أنه جرى تعديل الفيديو الأصلي بإضافة تاريخ مفبرك إلى بدايته (10 أغسطس 2020)، وبإضافة موسيقا حماسية.

وتبين أن المقطع المتداول يوثق تدمير مروحية للجيش الأفغاني من قِبل حركة طالبان، بحسب ما نشره موقع (FDD's Long War Journal) الذي يهتم بنشر الأبحاث والتقارير المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية.

وأورد الموقع الأمريكي بتاريخ 15 أبريل 2016 تفاصيل العملية ، مشيراً إلى أن حركة طالبان ادّعت تدمير طائرة مروحية تابعة للجيش الأفغاني أثناء هبوطها في قاعدة عسكرية في إقليم كونار شمال شرق البلاد.

وبحسب الموقع أيضاً فإن حركة طالبان ادّعت تفجير مروحية من طراز (Mi-8 ) بواسطة عبوة ناسفة أثناء هبوطها على قمة تلة في كونار بتاريخ 24 مارس 2016. 

كما ذكر الموقع أن الحكومة الأفغانية نفت ادعاءات طالبان بتفجير المروحية التابعة لها، وادّعت أن المروحية هبطت اضطرارياً في القاعدة العسكرية بسبب خطاً فني، وأن طاقمها لم يصب بأذى، لكن الموقع الأمريكي استبعد صحة رواية الحكومة الأفغانية.

هذا ولم تعثر منصة (تأكد) على أي خبر من مصدر موثوق عن تفجير مروحية تركية في جبال قنديل من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وكانت وحدات الحماية الكردية قد أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط مروحية تركية في ريف عفرين شمال سوريا مطلع عام 2018، الأمر الذي اعترفت به تركيا فيما بعد.

الاستنتاج