ما حقيقة الخلاف بين الفصائل المدعومة من تركيا والق...
الثلاثاء 17 كانون أول - احتيال
تداولت حسابات وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، يظهر مجموعة أشخاص يشعلون الحرائق في منطقة بدت وكأنها غابة حراجية، وزعمت أن الفيديو سُجّل في مناطق الساحل السوري، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح والفيديو قديم وانتشر منذ بضعة شهور.
نجم الدين النجم الأحد 11 تشرين أول 2020
نشرت حسابات وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه عدد من الأشخاص وهم يضرمون النار في النباتات والأشجار على جانبي طريق.
وادعت هذه الحسابات والصفحات أن الفيديو سُجّل في منطقة الساحل السوري، وأن الأشخاص الظاهرين في الفيديو هم سبب الحرائق التي اندلعت مؤخراً في مناطق عدة بالساحل السوري.
ولقي الفيديو المذكور انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقي تفاعلاً ملحوظاً. يمكنك الاطلاع على عينة من الحسابات والصفحات التي نشرت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، والتحقق من المعلومات المتداولة حوله.
وعقب عملية بحث اتضح أن الفيديو المتداول ليس جديداً، وانتشر منذ شهور عدة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، على أنه فيديو يصوّر عناصر من قوات نظام الأسد، وهم يحرقون الأشجار والمحاصيل في منطقة (معرشمارين) بريف إدلب الجنوبي، بعد سيطرتهم عليها.
ونُشر الفيديو في 3 حزيران/ يونيو الفائت على موقع فيسبوك من قِبل شبكة أخبار محلية اسمها (وكالة الفرات للأنباء)، كما نُشر الفيديو في التاريخ نفسه بموقع (أورينت)، فضلاً عن مواقع أُخرى مثل (آرام) و(المُحرّر).
ولم يتسنَّ لـ(تأكد) التحقق إذا ما كان الفيديو سُجّل بالفعل في ريف إدلب الجنوبي، إلا أن انتشاره في شهر حزيران/ يونيو الفائت، ينفي قطعاً صلته بالحرائق التي نشبت خلال اليومين الماضيين في مناطق الساحل السوري.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية