التسجيل الذي يظهر أسر مقاتلة من "قسد" وتهديدها بال...
الثلاثاء 03 كانون أول - إرباك
تداولت صفحات وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخبر على شريط أخبار قناة العربية يظهر تصريحاً منقولاً عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورد فيه أن عملية سيطرة قوات النظام على مدينة حلب تمت بمساعدة تركيا وإيران، إلا أن نتائج البحث أظهرت أن التصريح قديم ومجتزأ من سياقه.
أيوب عرعور الجمعة 29 أيلول 2017
تداولت صفحات وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخبر على شريط أخبار قناة العربية يظهر تصريحاً منقولاً عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورد فيه أن عملية سيطرة قوات النظام على مدينة حلب تمت بمساعدة تركيا وإيران.
وراجعت "تأكد" تاريخ الخبر المذكور، فتبين أنه يعود إلى 23 كانون الأول/ديسمبر 2016، وهو ذاته تاريخ الخبر الذي يظهر في أسفل الشريط الاخباري، حول هبوط الطائرة الليبية المختطفة في مالطا وإطلاق سراح جميع ركابها الـ 118.
وفي ذات التاريخ نشرت قناة "روسيا اليوم" تصريحات الرئيس الروسي، التي جاء فيها:" يدور الحديث عن إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من حلب. وأريد أن أشدد على أن ذلك يعد أكبر عملية إنسانية دولية في العالم المعاصر فعلا، لعب الرئيس التركي والقيادة الإيرانية، دورا هائلا في تسوية الوضع حول حلب، علما بأن هذه العملية كانت مرتبطة بعمليات المبادلة ورفع الحصار عن عدد من البلدات التي تقطنها أغلبيات شيعية".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية في ذات التاريخ قول الرئيس الروسي إن:" عملية الإجلاء من حلب، وإنهاء المعارك، ما كان يمكن أن يتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد، وإن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار على مستوى البلاد".
وهنا يبدو أن سياق تصريح الرئيس الروسي حول مساعدة إيران وتركيا ينحصر بالعملية الإنسانية وإجلاء المحاصرين في حلب، والتي كان لكل من إيران وتركيا دور رئيسي في المفاوضات التي أفضت إليها، ولم يكن سياق التصريح في ذلك اليوم تحديداً حول العملية العسكرية والهجوم على مدينة حلب.
كما أن تاريخ التصريحات هذه وافق اليوم الأخير لإجلاء المحاصرين من مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وأعطت إعادة نشر هذا التصريح في هذا الوقت انطباعاً لدى معظم المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه حديث، وبأن الرئيس الروسي بوتين أدلى به خلال زيارته الجارية إلى تركيا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية