هل أجرت إيران أول تجربة نووية لها؟
الثلاثاء 08 تشرين أول - احتيال
فريق التحرير الأربعاء 23 حزيران 2021
أغلق القضاء الأمريكي أمس الثلاثاء 22حزيران /يونيو 36 موقعاً إلكترونيا يتبع لمؤسسات إعلامية إيرانية أو لمنظمات مرتبطة بالدولة التي تفرض عليها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات صارمة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن وزارة العدل الأمريكية تصريحاً قالت فيه إنها سيطرت على 36 موقعا إلكترونيا على صلة بإيران، كثير منها إما مرتبط بأنشطة تضليل إعلامي أو بمنظمات تنتهج العنف، وإنها أوقفت عمل تلك المواقع لانتهاكها العقوبات الأمريكية.
وذكرت الوزارة الأمريكية في بيان يوم أمس الثلاثاء أنها “ بموجب أوامر قضائية، صادرت الولايات المتحدة 33 موقعا يستخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيرانية وثلاثة مواقع تديرها كتائب حزب الله في انتهاك للعقوبات الأمريكية”.
اقرأ أيضاً:
- هل أعدمت إيران جاسوساً كان وراء مقتل سليماني؟
- ما حقيقة فوز مرشحة إيرانية في انتخابات برلمان نظام الأسد؟
ومن بين تلك المواقع موقع قناة برس تي في، وهي القناة الفضائية الرئيسية الناطقة بالإنجليزية التابعة للحكومة الإيرانية، وموقع قناة العالم، نظيرتها الناطقة بالعربية.
وعاد الموقعان للعمل باستخدام عنواني نطاق إيرانيين هما: العالم دوت آي.آر وبرس تي في دوت آي.آر.
وقالت وزارة العدل إن النطاقات الـ33 التي استخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مملوكة لشركة أمريكية وإن الاتحاد لم يحصل على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قبل استخدام أسماء النطاقات.
وظهر على الصفحة الرئيسية للمواقع المغلقة رسالة باللغة العربية تقول "تم الاستيلاء على هذا الموقع" وتفصيلاً باللغة الإنكليزية يقول "هذا النطاق تم الاستيلاء عليه من حكومة الولايات المتحدة، بناءً على مذكِّرة الحجز الصادرة، كجزء من إجراء لإنفاذ القانون من جانب مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي".
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله إن تلك المواقع تروّج "للتطرف وتنشر محتوى مضللا".
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية قرار الولايات المتحدة الأمريكية بحجب عشرات المواقع التابعة لوسائل إعلام إيرانية بأنه "إجراء بلطجي وغير قانوني"، معتبرة أن هذه السياسة لن تحقق لواشنطن "سوى المزيد من الهزيمة والفشل".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعيد خطيب زادة"، اليوم الأربعاء أن إغلاق مواقع إلكترونية لوسائل إعلام تابعة لمنظمة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية، أنه "تجسيد لمحاولات أمريكا الممنهجة والرامية إلى تقييد حرية التعبير على الصعيد العالمي وخنق الأصوات المستقلة في الفضاء الإعلامي".
وأكد متحدث الخارجية الإيرانية -وفق وكالة (إيرنا) الإيرانية- أن "هذا القرار يدل على المعايير المزدوجة المشينة التي تعتمدها الولايات المتحدة؛ وقال: إن الادارة الأمريكية الحالية ماضية بنفس الاتجاه الذي سارت عليه الإدارة السابقة، وأن هذه السياسة لن تحقق لواشنطن سوى المزيد من الهزيمة والفشل".
وأضاف : "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تعلن رفضها لهذا الإجراء اللاقانوني والبلطجي، ستقوم بمتابعة الأمر عبر القنوات القانونية".
اقرأ أيضاً:
- هذا الفيديو لا يصوّر "عملية اغتيال العالم النووي الإيراني"
- فيسبوك: إيران وروسيا أخطر المصادر لنشر المعلومات المضللة حول العالم
بدورها اعتبرت قناة (العالم) الإيرانية أن هذه الخطوة ثمناً لـ "فضح التضليل الأمريكي"، معتبرة أن "الأجدر بوزارة العدل الأمريكية أن تبرر فعلتها بقيام هذه المواقع بفضح التضليل الامريكي والسعودي والبحريني".
وقال مدير موقع قناة العالم الإخبارية الإلكتروني علي رمضاني في مقابلة تلفزيونية بثتها القناة بنسختها العربية إن كادر الموقع تمكن ومنذ الساعات الأولى لحجب الموقع من قبل السطات الأميركية من استئناف العمل بموقع القناة.
وأضاف قائلا: "لم نتفاجأ من هذه الخطوة الأميركية، لأننا كنا نتوقع هذا العمل المشين من قبل الولايات المتحدة منذ زمن ترامب".
وكان مدعون أمريكيون قد صادروا في أكتوبر تشرين الأول شبكة من نطاقات الإنترنت قالوا إنها استخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم.
وقالت وزارة العدل الأمريكية آنذاك إنها سيطرت على 92 نطاقا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للظهور كمنافذ إعلامية مستقلة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وقالت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وهي وكالة إيرانية شبه رسمية- يوم الثلاثاء إن الخطوة الأمريكية “تثبت أن الدعوات المنادية بحرية التعبير محض أكاذيب”.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية