فيديو ستوري

تضليل



تناقلت مواقع إخبارية ادعاء مرفقاً بصورتين زعمت أنهما تظهران "إزالة الجيش التركي وقوات الدفاع المدني تمثالا لرابعة للتقارب مع مصر"، كما ربطت مواقع إخبارية ذلك بـ "إنهاء وجود الإخوان رسميّا في تركيا"، إلا أن الادعاء مضلل، وإزالة التمثال قديم ولا يرتبط بالتقارب بين البلدين.

تناقلت مواقع إخبارية ادعاء مرفقاً بصورتين زعمت أنهما تظهران "إزالة الجيش التركي وقوات الدفاع المدني تمثالا لرابعة للتقارب مع مصر"، كما ربطت مواقع إخبارية ذلك بـ "إنهاء وجود الإخوان رسميّا في تركيا"، إلا أن الادعاء مضلل، وإزالة التمثال قديم ولا يرتبط بالتقارب بين البلدين.


هل أزالت تركيا تمثالاً لرابعة للتقارب مع مصر وأنهت تواجد الإخوان رسمياً؟
الصورة المتداولة مع الادعاء

هل أزالت تركيا تمثالاً لرابعة للتقارب مع مصر وأنهت تواجد الإخوان رسمياً؟

محمد العلي محمد العلي   الأربعاء 15 أيلول 2021

محمد العلي محمد العلي   الأربعاء 15 أيلول 2021

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين ادعت أنهما تظهران "إزالة تمثال لعلامة رابعة من قبل الجيش التركي وقوات الدفاع المدني في تركيا".

حيث ادّعت صفحة تحمل اسم (حملة تحيا مصر ويحيا جيش مصر) على فيسبوك يوم الإثنين 13 أيلول/ سبتمبر بأن ذلك يشير إلى "التقارب بين تركيا ومصر".

"إزالة تمثال رابعة في تركيا للتقارب مع مصر" | ادعاء مضلل

كما زعم موقع (الخبر اليمني) بأن "السلطات التركية أنهت رسميا وجود الإخوان مع إزالتها تمثالاً نصبته الجماعة خلال السنوات الماضية على أراضيها".

"تركيا تنهي وجود الإخوان رسميا بإزالة تماثيلهم" | ادعاء مضلل

وساهمت عدة مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الادعاء ذاته، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

تصريح مفبرك لأفيخاي أدرعي حول جماعة (الإخوان المسلمين)

هل ثمة دول أوروبية تصنف الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة الادعاء والصور المرفقة معه، فتبيّن أنَّه مضلل، وأن الصور قديمة ولا ترتبط بالتقارب بين تركيا ومصر، ولا تشير إلى إنهاء وجود الإخوان رسميا.

حيث أظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث (yandex) أن عملية إزالة التمثال المشار إليه قديمة وتعود إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019، أي قبل الحديث عن التقارب بين تركيا ومصر.

وتبين أن ‏التمثال وضع في شهر حزيران/ يونيو من العام 2017 في مدينة دوزجه التركية، قبل إزالته من موقعه ونقله إلى قاعة الزفاف في حديقة كوتشوكسو من قبل بلدية دوزجه بعد انتقادات من قوميين أتراك اعتبروا أن التمثال تقليدا لرمز مصري.


ويظهر أسفل التمثال 4 شعارات باللغة التركية تنص على "دولة واحدة، وطن واحد، علم واحد، أمة واحدة"، وهي العبارات ذاتها التي قال رئيس بلدية دوزجي محمد كيليش إنها ترمز للتمثال التركي في معرض حديثه ردا على الانتقادات التي ذكرت أن التمثال رمزا مصريا.

العلاقات التركية المصرية

توترت العلاقات المصرية التركية بشدة بعد إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم في أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013 إثر ما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "الانقلاب العسكري"، فيما اتهمت مصر تركيا بـ دعم الإرهاب"، وتبادل البلدان طرد السفراء.

وفي آذار/ مارس من العام الجاري وجّهت السلطات التركية تعليمات على قنوات تلفزيونية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، تقضي باقتصار تغطياتها على الموضوعات الاجتماعية والثقافية، والابتعاد عن الموضوعات السياسية التي تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر.

يذكر أن مصر وتركيا عقدتا في أيار/ مايو الماضي جولة من المباحثات الاستكشافية في القاهرة هي الأولى من نوعها منذ عام 2013 استمرت لمدة يومين بمشاركة نائب وزير الخارجية المصري حمدى لوزا ونظيره التركي سادات أونال، أعقبها تحسن في الأجواء الإعلامية بين البلدين والتوافق على استمرار المباحثات في جولة جديدة في تركيا.

اقرأ أيضا:

المتحدث العسكري المصري ينشر صورة مفبركة لمناورات عسكرية مزعومة

هل بثت قناة "الشرق" المصرية المعارضة أغنية "تسلم الأيادي"؟


الاستنتاج

  1. الادعاء بأن "تركيا أزالت تمثالا لرابعة للتقارب مع مصر وإنهاء وجود الإخوان" مضلل.

  2. الصور المرفقة بالادعاء قديمة.

  3. التمثال شيد في 2017 ونقل من مكانه عام 2019، ولا يرتبط بإنهاء وجود الإخوان أو التقارب بين البلدين.

  4. هذه المادة أدرجت في قسم (تضليل)، لوجود مزيج من الحقائق والأكاذيب في الادعاء الذي تناولته بحسب (منهجية تأكد).
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   تركيا

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق