هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
زعم مسؤول في وزارة العدل التابعة للنظام السوري بأن "سورية لا تزال دولة من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الشخصية أو الجنائية"، إلا أن الادعاء مضلل، وتحتل سوريا المرتبة الثانية آسيوياً وفق موقع متخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.
محمد العلي الأربعاء 06 تشرين أول 2021
تأكد بدقيقة:
الادعاء
نشرت (إذاعة شام أف أم) المنحازة للنظام السوري على فيسبوك يوم السبت 2 تشرين الأول/ أكتوبر تصريحات إعلامية نقلاً عن القاضي عمار بلال -بوصفه رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل السورية- زعم فيها أن "سورية لا تزال دولة من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الشخصية أو الجنائية".
وحصد الادعاء تفاعلاً ملحوظاً بعدما ساهمت العديد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
هل اغتيل (علي منير الأسد) داخل مكتبه بدمشق؟
هل يظهر هذا التسجيل نادلة "تقدم الأركيلة بطريقة فنية" في دمشق؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "سوريا من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الجنائية"، فتبين أنه مضلل.
حيث قاد البحث عبر الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء إلى موقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم والذي تبين أنه يصنف العاصمة السوريّة دمشق أنها تعتبر ثاني أكثر مدينة تسجيلاً للجرائم آسيوياً بعد مدينة كابول في أفغانستان.
وتبيّن وفق الموقع ذاته أن سوريا تعد من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، حيث تسجل 67.59 نقطة من أصل 120 وفق قاعدة البيانات العالمية التي تتحدث بشكل دوري.
وفي ذات السياق يشير مؤشر السلام العالمي الصادر عبر موقع Vision Of Humanity القائم على التحليل والبيانات والتحرير إلى أن سوريا تقع في المرتبة 161 من أصل 163 عالمياً، متذيلةً قائمة الدول الآمنة.
حيث تُصنف سوريا من الدول الـ 5 الأقل سلاماً في العالم لعام 2021، إذ تعد أفغانستان الدولة الأولى الأقل سلاماً في العالم للعام الرابع على التوالي، تليها اليمن وسوريا وجنوب السودان والعراق.
ارتفاع جرائم القتل في سوريا
شهدت عدة مناطق في سوريا خلال الفترة الماضية عدة جرائم قتل كان آخرها ما أعلنت عنه وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري يوم الثلاثاء 5 تشرين الأول/ أكتوبر في محافظة حلب.
وتزايدت وتيرة جرائم القتل وصولاً إلى استخدام القنابل المتفجرة في عدة حوادث كان أبرزها وفاة شخصين وإصابة آخرين بانفجار قنبلة أمام القصر العدلي في طرطوس في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتلعب الأوضاع المعيشية في كل المجتمعات دوراً كبيراً في انتشار معدلات الجرائم بين الأفراد، إذ تعاني سوريا من أوضاع اقتصادية صعبة، مع فقدان العملة المحلية قيمتها، تزامناً مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والوقود وأساسيات الحياة.
اقرأ أيضاً:
هل قتل رئيس فرع فلسطين بدمشق على يد عنصر من أبناء حمص؟
هذه الصورة ليست لشاب سوري يدعى علي موسى انتحر في دمشق
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية