هل قتل رئيس فرع فلسطين بدمشق على يد عنصر من أبناء حمص؟

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس 12 آب/أغسطس ادعاء بـ "اغتيال رئيس فرع فلسطين (أحد الأفرع الأمنية العسكرية) ناصر ديوب داخل مكتبه في دمشق على يد عنصر من أبناء مدينة حمص".

حيث نشر موقع (ستيب نيوز) المنحاز للمعارضة السورية الادعاء نقل فيه عن وسائل إعلام -لم يسمها- أن "العاصمة دمشق شهدت استنفاراً أمنيا وتوتراً كبيراً أدى التوتر لمقتل العميد ناصر ديوب داخل مكتبه في فرع فلسطين على يد عنصر من أبناء مدينة حمص، وأن العنصر قُتل بعد تنفيذ العملية على يد قوات النظام السوري".

وساهم بنشر الادعاء شخصيات إعلامية سورية معارضة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها الصحفية هند بوظو والمعارض بسام جعارة ، ويمكن الاطلاع على مواقع وحسابات أخرى ساهمت بنشر الادعاء في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

هل تعرض قائد في شركة (فاغنر) الروسية للاغتيال في تدمر؟

ما حقيقة تعرض العميد أحمد الخليل لمحاولة اغتيال في دير الزور؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدما للتحقق من ادعاء "مقتل رئيس فرع فلسطين ناصر ديوب داخل مكتبه في العاصمة دمشق"، ليتبين أن لا أساس له من الصحة.

حيث أظهرت نتائج البحث أن رئيس فرع فلسطين (فرع 235 التابع لشعبة المخابرات العسكرية) الحالي هو العميد ماجد إبراهيم الذي تم تعيينه في آب/أغسطس 2020 خلفاً للعميد كمال الحسن الذي تم تعيينه في 2016، وسبقه العميد ياسين ضاحي بين عامي 2014 و2016، وقبله العميد محمد خلوف بين عامي 2009 و2012.

كما أكد أحمد عبيد -مدير تحرير شبكة (صوت العاصمة)- لمعد المادة أن العميد ماجد إبراهيم لا زال يشغل منصب رئاسة الفرع 235 التابع لشعبة المخابرات العسكرية في النظام السوري والمعروف محليا باسم (فرع فلسطين).

ونقل عبيد عن شبكة مراسلي الشبكة المتخصصة برصد أخبار العاصمة السورية دمشق وريفها وقوع أي حركة غير طبيعية بمحيط الفرع الواقع في منطقة القزاز، مؤكداً عدم رصدهم أي معلومات تشير إلى وقوع عملية اغتيال خلال اليومين الماضيين.

ولم تظهر نتائج البحث وجود ضابط يدعى ناصر ديوب برتبة عميد في فرع فلسطين، وأظهرت وجود ضابط برتبة لواء يدعى ناصر ديب، والذي عُيّن بمرسوم جمهوري بمنصب معاون وزير الداخلية في كانون الأول/ديسمبر 2020.

اقرأ أيضا:

هذا الفيديو لا يصوّر "عملية اغتيال العالم النووي الإيراني"

هل اغتيل (علي منير الأسد) داخل مكتبه بدمشق؟

الاستنتاج