هل تحولت معلولا إلى إمارة إسلامية ويُخيَّر أبناؤها...
الاثنين 30 كانون أول - احتيال
أنجزت منصة تأكد خلال هذا العام 495 مادة تنوّعت مواضيعها في مختلف المجالات،كان للصراع في سوريا النصيب الأكبر منها بـ80 مادة فيما أتى وباء كورونا في المرتبة الثانية بـ 74 مادة، وكان موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك المصدر الأول لانتشار الأخبار المضللة تلاه تويتر وتطبيق المراسلة الفورية واتساب.
آرام العبد الله الجمعة 31 كانون أول 2021
"وصف العصر الرقمي بأنّه عصر ذهبي للصحافة". لكنه بالمقابل عصر مليء بالتضليل والكذب خصوصاً في مناطق الصدام. وانطلاقاً من ذلك وتحديداً في آذار/مارس عام 2011، كانت نقطة البداية لمشروع صحفي سوري سيصبح مع توالي السنوات أول منصة سورية متخصصة في تدقيق المعلومات والتحقق من صحة الأخبار.
ولأن الحقيقة هاجسنا ولدت (تأكد) من موقع محلي "شو الأخبار" بالعام 2011 -الذي نقل حقيقة ما كان يحدث في سوريا وقتها- وصولا إلى العام 2014 الذي شكل اللبنة الأولى في تأسيس منصة (تأكد) عام 2016، كمنصة تمتلك معايير وسياسات تعمل على تطويرها وانضاجها من خلال تحديث منهجيتها عبر انطلاقة متجددة في الأول من مارس/ آذار عام 2021.
طوّرت منصة (تأكد) تجربتها الخاصة خلال سنواتها السابقة عبر الاطلاع على تجارب وخبرات المعنيين بالتحقق من الأخبار. وفي العام 2021 كانت الولادة الجديدة للمشروع من خلال موقع جديد أطلق بداية شهر شباط/فبراير، موقع متخصص بالتحقق من المعلومات، يقوم على ركائز ثابتة، من سياسات رصينة، وُضعت بدقة وبجهود ذاتية، ترسخ العمل المنهجي في هذا المضمار، وثقافة التحقق والالتزام بالحقيقة وتعميمها لتصير عنصراً من مكونات المجتمع من خلال مشاريع وتوجهات تقع في صلب أهداف تأكد.
وتسعى (تأكد) للحد من التضليل الإعلامي وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع، وخلق الوعي النقدي والشك الإيجابي في إطار تعميم ثقافة الالتزام ببث الحقائق بوصفها حاجة إنسانية، وصولاً إلى نشر وتعزيز ثقافة التقصي في مواجهة تفشي الأخبار الكاذبة التي لا تقل خطورةً عن انتشار السلاح المنفلت في أغلب دول الربيع العربي.
بدأت منصة (تأكد) مطلع العام 2021 بتطبيق منهجيتها الخاصــة التي وضعتها بنــاء على الخبرة التراكمية التي اكتسبتها بصفتها أول منصة متخصصة بالتحقق وتدقيق المعلومات في ســورية، والتي تتكئ على منهجيات أخــرى لمنصات أجنبيـة وعربيــة تعمــل في المجــال نفســه.
وهذه المنهجية نظمت عمل منصة تأكد في مجال تحري الحقائق ومكافحة المعلومات المُضللة، في ظل التدفق والتواتر الهائل للمعلومات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واعتمدت المنهجية على محددات ترسم الأولويات التي على أساسها تعمل المنصة.
أطلقت منصة (تأكد) في هذا العام برنامج ( زمالة تأكد) وهو برنامج مكثّف صُممت حقيبته التدريبية على أساس تحقيق أعلى مستوى من الفائدة من خلال التعمق في المفاهيم النظرية، وزيادة زخم التمارين العملية، ودمج العملية التدريبية مع واقع العمل في غرفة الأخبار، بما يضمن امتلاك قدرات ومهارات عالية، في مجالات الرصد والمتابعة، والتحقق من المعلومات وأدواته التقنية، والتحرير الصحفي، أدواته ومعاييره وقواعده.
وتزامن انطلاق البرنامج مع الولادة الجديدة لمنصة (تأكد) التي نفذت برنامجين للزمالة خلال العام 2021 دربت خلالهما مجموعة من الصحفيين/ات والناشطين/ات على مدار ثلاثة أشهر لكل برنامج وبمعدل أكثر من 60 ساعة تدريبية في غرفة الأخبار التابعة لمنصة (تأكد) أُنتج خلالهما مواد وتحقيقات متعلقة بتدقيق الأخبار والمعلومات ونشرت مروَّسة بأسمائهم على موقع المنصة ومعرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وانطلق البرنامج الأول في 5 كانون الثاني/يناير 2021،ولغاية تاريخ 5 آذار/مارس 2021، وورد للمنصة 189 طلباً، من سوريين في الداخل، ومن دول الشتات، وكذلك طلبات من زملاء عرب، من المغرب والعراق، ومصر ولبنان والأردن والسودان، ومن السعودية وليبيا.
وحينها اختارت المنصة 10 متدربين للمشاركة في البرنامج، نجح عدد منهم فيما بعد بالحصول على فرصة عمل في المنصة.
وفي الأول من أيلول/سبتمبر الفائت، فتحت منصة (تأكد) باب استقبال طلبات المشاركة في برنامج ( زمالة تأكد 2) المخصص للإناث والذي يعتبر استمرارا للنسخة الأولى من البرنامج. ووقع الاختيار على عشر متقدمات للمشاركة في برنامج (زمالة تأكد 2) والذي بلغ عدد المتقدمات للمشاركة به 87 سورية.
في العاشر من أيلول/سبتمبر أطلقت منصة (تأكد) لعبتها الإلكترونية الأولى، واختارت لها اسم "لقاح المعلومات المضللة"، لأسباب تشرحها الأهداف المرجوة من اللعبة. وتنطلق اللعبة من معيارين أساسيين هما التبسيط والتنميط، والتنميط في هذه الحالة غرضه لا يعني تبنيه وتعزيزه، بل إظهاره لإنهائه، وإن صحت المشابهة، فالعملية والحال هذه تشبه حقن الجسم بفيروس ما بهدف تعريف الجسم به لمكافحته.
تقوم لعبة "لقاح المعلومات المضللة" على أربع شخصيات (أنماط) تمثل إلى حد ما أطراف الصراع الأربع الرئيسية في سوريا، تتلقى الشخصيات مقترحات "غير بريئة" في معظم الأحيان، تستند إلى ما خلصت إليه كثير من الدراسات والتجارب في مكامن وأسباب ودوافع التضليل.
والآن.. ابدأ بتلقي جرعاتك.
لا يقتصر عمل منصة (تأكد) على التحقق ومكافحة المعلومات المغلوطة، بل تسعى المنصة لتعزيز ثقافة التقصي ونشرها بين الصحفيين والناشطين. ولذلك تدرج المنصة في خطة عملها السنوية ورش تدريبية في مجال التقصي ومحاربة الأخبار الكاذبة. حيث دربت المنصة خلال العام 2021 أكثر من 150 شخص في سلسلة من الورشات المتخصصة التي قدمها فريق المنصة ومختصون مستقلون.
وبهذا السياق أعدت المنصة حقيبة تدريبة لسلسلة ورشات حول التحقق من المعلومات ومكافحة التضليل في مناطق الصدام تشمل ست ورش تدريبية يقدمها فريق (تأكد) بمعدل ورشة واحدة شهرياً، تستهدف العاملين في حقل المعلومات من الصحفيين والناشطين المستقلين أو العاملين والمتعاونين مع المؤسسات الإعلامية وكذلك صناع المحتوى والشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
كن أحد المستفيدين من هذه الورشات وسجّل للمشاركة في واحدة من الورشات الأربعة المتبقية، يمكنك ملء الاستمارة الخاصة بالتسجيل من خلال الرابط التالي هنا.
تصدر منصة (تأكد) قريباً كتابها الأول "أساليب التحقق ومكافحة التضليل في مناطق الصدام" الذي نتج عن تجربة المنصة في تدقيق الحقائق ومحاربة المعلومات المغلوطة ويتناول الكتاب مفهوم التضليل وصناعته، ويبحث في نشأة المفهوم وتطوره.
كما يتناول مفهوم الصدام وأشكاله وأدواته ودوافع التضليل وكيفية مكافحته في مناطق الصدام، وصولاً لصناعة صحافة التحقق وصحافة السلام.
وضمن صفحات الكتاب ستجد المصادر التي يمكن أن يعتمد عليها مدقق الحقائق في عمله ونوعيتها ومعاييرها وخصوصيتها في مناطق الصدام، ويهدف الكتاب لأن يكون دليلاً للعمل يحوَّل المعطى النظري إلى معطى عملي سهل وبسيط ويكسب القارىء مهارات التحقق المسبق من المعلومات.
أنجزت منصة تأكد خلال هذا العام 495 مادة تنوّعت مواضيعها في مختلف المجالات،كان للصراع في سوريا النصيب الأكبر منها بـ80 مادة فيما أتى وباء كورونا في المرتبة الثانية بـ 74 مادة، وكان موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك المصدر الأول لانتشار الأخبار المضللة تلاه تويتر وتطبيق المراسلة الفورية واتساب.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية