هل أعلنت الدولة اللبنانية إفلاسها؟

الادعاء 

زعمت مواقع إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ الحكومة اللبنانية أعلنت "إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي. واستند عدد من ناشري الخبر إلى مقطع مجتزأ من برنامج "وهلق شو" على قناة الجديد لنائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي.

ولاقى الادّعاء انتشاراً على عدد من المواقع والصفحات الإخبارية والشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة للتحقق من الادعاء الذي زعم "إفلاس الدولة اللبنانية ومصرفها المركزي"، فتبين أن الادعاء غير صحيح.  

وأظهرت نتائج البحث أن نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي قال يوم الأحد 3 نيسان/أبريل في برنامج تلفزيوني بثته قناة "الجديد" إنّه "لا يوجد تضارب بوجهات النظر حول توزيع الخسائر وسيجري توزيعها على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين". وأكد أنّ "الدولة أفلست وكذلك مصرف لبنان والخسارة وقعت، وسنسعى إلى تقليل الخسائر عن الناس".

وفي وقت لاحق من اليوم ذاته نفى حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في بيان له صحة الادعاء. وقال بحسب الوكالة الوطنية للإعلام"ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح وهو يمارس دوره بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف وسوف يستمر بذلك". 

وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنَّ تصريح نائبه سعادة الشامي حول إفلاس الدولة والمصارف اجتزأ من سياقه، وهو قصد بما قاله السيولة وليس الملاءة.

كما أظهرت النتائج أنَّ نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي أوضح في تصريح له لقناة (OTV) اللبنانية أنه لم يقصد في كلامه السابق القول "أننا مفلسون" وأن كلامه اجتزأ من سياقه في معرض رده على سؤال حول مساهمة الدولة ومصرف لبنان في معالجة الخسائر في القطاع المصرفي. وأضاف أنه "لا يوجد أي مسؤول قادر على إعلان إفلاس الدولة كما ورد على لسانه على مواقع التواصل". 

الاستنتاج