هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، زُعم أنه يصوّر مظاهرة احتجاجية لمواطنين أتراك في مدينة غازي عنتاب التركية، ضد الفعل العنصري الذي أقدم عليه مواطن تركي قبل أيام، عندما ركل سيدة سورية مسنّة على وجهها، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.
نجم الدين النجم الجمعة 03 حزيران 2022
الادعاء:
نشرت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة 3 حزيران/ يونيو 2022، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه العشرات من الأشخاص في مظاهرة وسط أحد الشوارع.
وزعم ناشرو التسجيل أنه يصوّر مظاهرة احتجاجية لمواطنين أتراك في مدينة غازي عنتاب التركية، ضد الفعل العنصري الذي أقدم عليه مواطن تركي قبل أيام في المدينة، عندما ركل سيدة سورية مسنّة على وجهها.
ولقي التسجيل المذكور انتشاراً محلوظاً في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، ونشرته وشاركته العشرات من الحسابات والصفحات الإخبارية. بإمكانك الاطلاع على عينة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.
سياق الادعاء
شهدت مدينة غازي عنتاب التركية جنوبي تركيا الأسبوع الفائت حادثة اعتداء عنصري بحق مسنة سورية تعرضت للركل والإهانة وثقها تسجيل مصور انتشر الاثنين 30 أيار/مايو الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله اعتداء شاب تركي على المرأة المسنة وركله وجهها بقدمه، بحجة أنها "تخطف أطفالاً". وألقت السلطات التركية القبض على المعتدي، بعد ساعات من انتشار التسجيل.
وبعد وقت قصير من انتشار التسجيل أطلق ناشطون سوريون حملات تضامن وتعاطف مع المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معها عدد من المواطنين والصحفيين الأتراك، وزارها عدد من المسؤولين في المدينة بينهم والي غازي عنتاب.
تتبعت منصة "تأكد" التسجيل المتداول، للتحقق من صحته، وللتأكد إذا ما كان فعلاً يصور مظاهرة احتجاجية في مدينة غازي عنتاب، على الفعل العنصري الذي ارتكبه مواطن تركي ضد السيدة السورية المسنّة، قبل أيام، واتضح أنه ليس كذلك.
وخلال عملية البحث عن الفيديو المتداول ومناسبة المظاهرة التي يصوّرها، اتضح أن المظاهرة خرجت في 31 أيار، أي قبل نحو 3 أيام، في مدينة إسطنبول التركية، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الـ 12 لحادثة الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التركية، والتي راح ضحيتها 10 ناشطين أتراك.
وكانت "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية"، وهو مجموعة من 6 سفن، اثنتان منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، وكانت تحمل السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية، وفق ما أورد موقع "عربي 21".
ونشرت هيئة الإغاثة التركية عبر معرفاتها الثلاثاء الماضي، صوراً وتسجيلات مصورة ملتقطة من زوايا ومناطق أُخرى، لذات المظاهرة التي زُعم أنها خرجت في غازي عنتاب، وقالت الهيئة عبر منشوراتها إن "آلاف الحشود انطلقت من جامع الفاتح باسطنبول نصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني كما فعلت من قبل مافي مرمرة".
آلاف الحشود انطلقت من جامع الفاتح باسطنبول نصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني كما فعلت من قبل #مافي_مرمرة pic.twitter.com/KDdseEGMjA
— هيئة الإغاثة (@IHHar) May 31, 2022
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية