هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جسم مضيء في السماء يولد أضواء على شكل حلقات مدعين أنه "رصد في سماء تركيا قبل الزلزال بواسطة مشروع هارب"، إلا الادعاء كاذب والتسجيل من سياق آخر.
صباح الخطيب السبت 10 حزيران 2023
الادعاء
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جسم مضيء في السماء يولد أضواء على شكل حلقات ادعوا أنه "رصد في سماء تركيا قبل الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير الماضي بواسطة مشروع هارب".
ونشرت نداء الخميس -التي تعرف نفسها بأنها حاصلة على شهادة دكتوراة في مجال التربية الصحية والغذائية- التسجيل المشار إليه في تغريدة على حسابها الموثق بالعلامة الزرقاء على موقع "تويتر" في تغريدة بتاريخ 7 حزيران/يونيو قالت فيه "هذا هو HAARP وهو شغال فوق تركيا في 6 فبراير 2023 ، قبل الزلزال مباشرة".
وادعت الخميس والتي سبق وأن نشرت منصة "تأكد" تقريراً فند بعض ما تنشره من ادعاءات أن "الحلقة الموجية للضوء المنبعثة من التردد تمثل حركة الموجة لزلزال تحت الأرض" وأضافت "هذه هي أسلحة الطقس التي يتم استخدامها على السكان".
وحظي المقطع بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"ما حدث في سماء تركيا قبل الزلزال بواسطة مشروع هارب"، فتبين أنه قديم ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم نشره على موقع يوتيوب في 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، على أنه لإطلاق صاروخ SpaceX Falcon 9 من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا الأمريكية.
وأطلقت شركة SpaceX في 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، صاروخ Falcon 9 في سماء كاليفورنيا بنجاح، وقام السكان المحليين حينها، بتوثيق تلك اللحظات ونشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
و Falcon 9 هو صاروخ إطلاق قابل لإعادة الاستخدام جزئيًا مكون من مرحلتين ومخصص للرفع المتوسط. ويمكن أن تعود أحدث نسخة من المرحلة الأولى للصاروخ إلى الأرض وتسافر إلى الفضاء عدة مرات.
برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد (HAARP) أو كما يعرف بـ"مشروع هارب"، أسس سريًّا في المنشآت العسكرية في جاكونا بولاية ألاسكا، عن طريق شركة "بي إي إيه تي" (BEAT) للتقنيات المتقدمة لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة عن طريق تحليل الغلاف الأيوني "الأيونوسفير" والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني.
ومنذ تأسيسه، تحوم حوله الكثير من الشائعات والأقاويل التي تلصقه بأحداث كارثية حصلت أو قد تحصل، مثل إمكانية عكس قطبي الأرض والسيطرة على الطقس والمناخ وافتعال الزلازل.
وينفي القائمون على المشروع تسببه بأي أضرار بيئية أو صحية، كما ينفون النظريات التي تربطه بافتعال الظواهر الطبيعية كالزلازل وغيرها، ويؤكدون تأثير أجهزته في المنطقة التي يعمل بها فقط، و يوضحون أن سبب علاقته بالجيش الأميركي هو أن الأرض التي يعمل عليها المشروع ما زالت ملكا للقوات الجوية الأميركية.
ويشبَّه مشروع "هارب" بمحطة بث إذاعية كبيرة، ليست حتى قادرة على إنشاء شفق اصطناعي، لأن الطاقة التي يولدها المشروع أضعف بكثير من الطاقة الطبيعية المتشكلة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية