هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بتصدر شخصيات تدعي امتلاك الخبرة والمعرفة العلمية المشهد للحديث بمواضيع حساسة وخطيرة من خلال خداع المتابعين ورواد تلك المواقع بنظريات مؤامرة لا تستند لمراجع علمية وغير مدعومة بأي أدلة عليها، واستخدام صور وتسجيلات مفبركة و مجتزأة من سياقات غير مرتبطة لدعم تلك النظريات.
فارس السوري الأربعاء 22 كانون أول 2021
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بتصدر شخصيات تدعي امتلاك الخبرة والمعرفة العلمية المشهد للحديث بمواضيع حساسة وخطيرة من خلال خداع المتابعين ورواد تلك المواقع بنظريات مؤامرة لا تستند لمراجع علمية وغير مدعومة بأي أدلة عليها، واستخدام صور وتسجيلات مفبركة و مجتزأة من سياقات غير مرتبطة لدعم تلك النظريات.
نداء عبدالرزاق يوسف الخميس، أستاذ مشارك في تخصص التربية الصحية في كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الكويت، وواحدة من أبرز مروجي نظريات المؤامرة حول التطعيمات المضادة لفيروس كورونا، علاوة على تاريخها الحافل بالترويج للادعاءات التي أقل ما يمكن تسميتها بأنها كذب باسم العلم.
على الرغم من أن الخميس متخصصة في التربية الصحية، إلا أنها لا تشجع على مراجعة الطبيب في استخدام العلاج البديل والأعشاب الطبية، وتعتبر أن "الطبيب يسير على نهج تعليمات إما إدارته إذا كانت وزارة الصحة أو بعض المنظمات التي تقاد بواسطة المافيا الدوائية" على حد قولها في جلسة مفتوحة تعرف بالمجتمع الكويتي باسم (ديوانية) غطتها صحيفة الرأي الكويتية عام 2008.
وهذا ادعاء غير صحيح إطلاقاً، وسبق لمنصة (تأكد) أن نشرت تفنيداً في وقت سابق نفى علاقة تقنية 5G بجائحة كورونا covid-19، حيث أن التقنية الجديدة استخدمت لأول مرة في كوريا الجنوبية، كما أن الفيروس تفشى في وقت لاحق بالعديد من البلدان مثل إيران بالرغم من عدم استخدام تقنية الـ 5G فيها حينها.
وأكدت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي أن شبكة الجيل الخامس 5G ليس لها أي علاقة بوباء كورونا المنتشر حاليًّا، ولا أي وباء فيروسي آخر.
مزاعم الخميس حول أثر أبراج الاتصالات لم تكن حديثة أو مرتبطة بجائحة كورونا وحدها، حيث أنها روجت في كتابها الذي حمل عنوان (المرشد الصحي والغذائي) المنشور عام 2010، والمعاد طباعته عام 2016، عن ما وصفته فيه بـ "مخاطر ومضار الهاتف النقال ومحولات الكهرباء وأبراج تقوية الاتصالات على الصحة"، الأمر الذي ساهم باكسابها شهرة واسعة على أنها طبيبة متخصصة في الطب البديل.
بالرغم من أن نداء الخميس أقرت خلال مشاركتها مطلع العام 2021 ببرنامج حواري عرض على إحدى القنوات الفضائية بأنها ليست طبيبة، إلا أنها تدعو جمهورها لرفض اللقاحات جميعها، خصوصا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، معتمدةً على أي دليل يعارض التطعيمات، صادقاً كان أم كاذباً، دون أي تدقيق أو مراجعة له قبل نشره.
تنشر نداء الخميس بشكل مستمر صوراً وتسجيلات في سياق دعم نظريات المؤامرة حول اللقاحات والجائحة والتي تروج لها عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة تويتر وقناة عامة على تطبيق المراسلة تيليجرام تحمل اسمها وترتبط بحسابها المشار إليه.
نورد فيما يلي أبرز الادعاءات التي نشرتها الخميس على حسابها بموقع تويتر عبر تغريدات لاقت رواجاً وتفاعلا ملحوظا بين متابعيها:
1. حيث نشرت بتاريخ 19 تموز/يوليو 2020 تغريدة دعت فيها إلى "منع حكومتها -الحكومة الكويتية- من رش "الكيمتريل" لأنه إن كان هناك موجة جديدة من جائحة كورونا فسوف تكون عن طريق الرش بالكيمتريل ومواد أخرى"، مشيرة إلى أن هذه المواد "تهدف إلى إثارة موجة أخرى من الوباء".
إلا أن هذا غير صحيح إطلاقاً، فقد نشر فريق (مراقبون) التابع لقناة فرانس 24 تقريراً تحدث عن "الكيمتريل" كونه إحدى نظريات المؤامرة، والتي يدعي مؤيدوها بأنها مواد كيميائية ترشها الحكومات حول العالم عبر الطائرات من الجو للسيطرة على الناس وتسميمهم.
2. ونشرت (الخميس) مقطعاً مصوراً بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 2021، يظهر عدداً من الأطفال المتوفين ذوي بشرة سمراء، يرافقه ادعاء بأنهم "١٣ طفلاً يموتون من أجل اللقاح في مدرسة في جنوب إفريقيا"، وبأنه "لا توجد تغطية إخبارية تسلط الضوء على هذه الحادثة."
إلا أن هذا الادعاء باطل، من خلال استخدام تقنية البحث العكسي للصور يتبين أنه غير صحيح، فقد تحققت وكالة (أسوشيتد برس) منه ووضحت أن هذا المقطع يظهر طلاب متوفين في مدرسة "كاكاميغا" الابتدائية في كينيا وسبب وفاتهم كان حادثة تدافع حصلت في المدرسة في الثالث من شباط/فبراير 2020.
3. ونشرت (الخميس) في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2021 على، تسجيلا مصوراً آخر يظهر اعتقال رجل كان يجلس على كرسي متحرك من قبل مجموعة عناصر يرتدون زي الشرطة، بعد عراك معهم.
وقالت إن التسجيل يظهر "الشرطة الأسترالية تضرب المعوق لحماية صحته. أصبحت هذه المناظر طبيعية الآن من أجل عيون شركات الأدوية واللقاحات السامة" في إشارة إلى أن الحادثة مرتبطة بإجبار الناس على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وقدم قام فريق منصة (تأكد) بدحض هذا الادعاء بتحقيق تم نشره بتاريخ 20 كانون الأول/ديسمبر 2021.
اقرأ أيضاً:
هذا التسجيل ليس لاعتداء الشرطة الاسترالية على معوق بسبب لقاح كورونا
الشرطة الفرنسية لم تستقل ولم تنضم لرافضي لقاحات كورونا
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية